نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 64
مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله " [1] . فقام عمر وقال : بخ بخ أصبحت يا بن أبي طالب مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة [2] . وأنشأ حسان أبياتا أنشدها بعد أن استأذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في انشادها ، وهي : [3] يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم فأسمع بالرسول مناديا فقال : ومن مولاكم ونبيكم * فقالوا ولم يبدوا هناك تعاميا إلهك مولانا وأنت نبينا * ومالك منا في الولاية عاصيا فقال له : قم يا علي فأني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا وقد ذكر أهل النظر والتفسير مثل ذلك ، وروي عن ابن عباس ، والبراء بن عازب ، ومحمد بن علي ، انه لما نزل قوله تعالى : * ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك ) * اخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا بيده وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " فقال عمر : هنيئا لك يا بن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة [4] . وحديث الموالاة وغدير خم قد رواه جماعة من الصحابة ، وتواتر النقل به حتى دخل في حيز التواتر ، فرواه زيد بن أرقم ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو أيوب الأنصاري ، وجابر بن عبد الله .
[1] رواه احمد في المسند ج 4 ص 281 وفي كتاب فضائل الصحابة ج 2 ص 596 ح 1016 . [2] رواه السيد المفيد في الارشاد ص 94 . [3] المصدر السابق ص 94 . [4] رواه أيضا ابن البطريق في العمدة ص 450 .
64
نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 64