نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 22
وتدل على عصمته ، ومنها ما كان منه من قطع موالاة المنافقين ، وإظهار عداوتهم ، والدعاء إلى الدين ومعها إجابة الله عنه بما قيل فيه ، والمراد بالشياطين رؤوس الكفار . ومعنى قوله الله [ تعالى ] : * ( يستهزئ بهم ) * قيل يحاربهم على استهزائهم ، كقوله : * ( وجزاء السيئة سيئة مثلها ) * ، وقيل يعاملهم معاملة المستهزئين بأظهار ما يبطلونه من قبول ما أتوا به بما يلحقهم من عذاب الله . وقد روى جماعة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي [ عليه السلام ] : " لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق " [1] . وعن حذيفة وأبي سعيد الخدري : " كنا نعرف المنافقين لبغضهم علي بن أبي طالب " [2]
[1] ورد الحديث في تاريخ الاسلام : 1 / 20 ، جامع الأصول : 9 / 473 ، أسد الغابة : 4 / 29 ، كفاية الطالب : 111 . [2] روى محب الدين الطبري في الرياض النظرة : 2 / 214 ، قال : أخرج ابن شاذان ، عن أبي ذر ، قال : ما كنا نفرق المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا بثلاث : بتكذيبهم الله ورسوله ، والتخلف عن الصلاة ، وبغض علي بن أبي طالب .
22
نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 22