لما سبق ذكره . ( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ) [1] ( وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون ) . تود عدوي ثم تزعم أنني صديقك ليس النوك عنك بعازب قال العلامة الحبيب عبد الله الحداد تغمده الله برحمته من جواب سؤال عن حديث ( المرء مع من أحب ) ما لفظه : والمحبة دعوى لا تثبت حتى تقوم بها بينة الموافقة ، فالذي يدعي محبة شخص ، وهو مع ذلك يخالفه في أغراضه ومراداته التي يقدر عليها ، ولا يوالي من يواليه ، ولا يعادي من يعاديه ، يقضي العقل بتكذيبه . انتهى . نقل المصانع آنفا كلام مولى المؤمنين محتجا به ، ونعم ما فعل ، وكفى بأخي النبي ومن يدور الحق معه حيثما دار حجة ، فهل يقبل المصانع ما تواتر نقله عنه ع في ذم طاغية الإسلام وأذنابه ، وفي لعنهم ؟ أم يؤمن ببعض ويكفر ببعض ؟ وهل يتكرم بجعل أعلم الأمة وأقضاها علي في مقام ابن حجر المكي ، وابن قاسم ، وباعشن ، وبافضل