الاصطلاحات الحادثة لا يجوز ، وقد غلط في ذلك بعض العلماء . قال المصانع في الصفحة الثالثة أيضا : " وما ذكر في هذا الفصل من وجوب تبيين حكم الشريعة عند ظهور البدع غيرة على الدين ، والوعيد الشديد على السكوت هو الباعث بتوفيق الله تعالى على تأليف هذه الرسالة ، وكذا باعث كل من ألف في الرد على أهل البدع ، وكل من قرظ عليه فباعث الكل هو وجوب تبيين حكم شريعة سيد المرسلين ص ونصرة الدين والغيرة عليه لا غير " انتهى فتأمل . وأقول : ادعى المصانع أن الباعث له ، ولكل مولف مثله هو تبيين حكم الشرع ، والغيرة على الدين ، والبوصيري رحمه الله تعالى يقول : والدعاوى ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء فأين البينة قال الله تعالى في المجاهدين مع رسوله ص يوم أحد ، وهم من هم ( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ) ولتقديمه في الذكر مريد الدنيا معنى فما بالك بمن يصنف لأجل الملك فلان ، أو الأمير فلان ، أو المثري فلان .