إن المحب مع الحبيب مقره ولسوف تعلم مستقرك في غد فعليكما سخط الإله ومقته وعلى الذي بك في العقيدة يقتدي وأقول أنا آمين . قال المصانع في الصفحة ( 108 ) : قال سيدنا عمر رضي الله عنه : " إن أخوف ما أخاف عليكم - أو قال - على هذه الأمة فاجر عليم اللسان " انتهى . وأقول : لا يشك عاقل أن عمر يعني بمقالته هذه من يهون الكبائر ، ويصغر العظائم من المعاصي ، ويقلب الحقائق ، ويلبس الحق بالباطل ، ويجادل عن المنافقين الخائنين ، ويمدحهم ، ويدعو الأمة إلى حب من أوجب الله عليها بغضه ، وهل يقول من يحسن ظنه بعمر أنه عنى بمقالته هذه الآمرين بالتمسك بالثقلين ، ومن يدعو إلى بغض المؤذين لله ولرسوله ولأهل البيت - حاشاه . وذكر المصانع في الصفحة ( 110 ) ما مفاده أن من متابعة السلف ترك التسليم على أمير المؤمنين علي ع عند ذكره إلى هوس وخبط . وأقول : قاتل الله الجهل وحفظنا من الحماقة