responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقوية الإيمان نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي    جلد : 1  صفحه : 104


بدم عثمان ، بل لم يذكره ، فهل طارت به العنقاء ، ولم ينص عليه في الصلح ، والصلح قد صرح معاوية بأنه قد وضعه تحت قدميه ، ولم يمنع الصلح معاوية عن قتله من قتلهم ظلما وتشفيا وحقدا ، وعن سبه أخا النبي ص بغضا له ، وعن تسميمه الحسن ع إلى كثير نحو هذا ، فهل يترك ثأر ابن عمه الذي أهلك الأمة وأفسد الدين وقتل من لا يحصى عدده من المسلمين في زعمه الكاذب من أجله ، وهو يراه من أجل الصلح هذا مما لا يعقل ، والحق أن المقصود حصل والغرض تم ، ولم يك الطاغية ممن يرقب إلا ولا ذمة .
فإن أبى مجاحد قبول قولنا هذا ، أو شك فيه أبله مغفل قلنا له : أي صلح يسقط الحدود الشرعية ! ومتى سامح أولياء عثمان قتلته ، أو من شرك في قتله بزعمهم .
تنبيه من عرف ما جرى في أيام الغزالي من الفتن بين أهل السنة والشيعة التي قتل بسببها من الطرفين مئات الألوف على ما ذكروا ، وعرف أن الغزالي ممن اصطلى بنارها ، وطال كربه ، وتألم ضميره منها ربما عذره في عدم نقده الأقوال التي تتعلق بتلك المسائل ، وقناعته بترديده بعض ما قاله من كان قبله وإلى الله يرجعون ، والإنسان على نفسه بصيرة ،

104

نام کتاب : تقوية الإيمان نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست