نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 162
عن الحرث أن عليا سأل ابنه الحسن عن أشياء من المروءة ؟ [ ف ] قال : يا بني ما السداد ؟ قال : يا أبة دفع المنكر بالمعروف . قال : فما الشرف ؟ قال : اصطناع العشيرة وحمل الجريرة ، قال : فما المروءة ؟ قال : العفاف وإصلاح المال . قال : فما الدقة [1] ؟ قال : النظر في اليسير ومنع الحقير . قال : فما اللؤم ؟ قال : إحراز المرء نفسه وبذله عرسه . قال : فما السماحة ؟ قال : البذل من اليسير والعسير . قال : فما الشح ؟ قال : أن ترى ما أنفقت تلفا . قال : فما الإخاء ؟ قال : الموآخات في الشدة والرخاء . قال : فما الجبن ؟ قال : الجرأة على الصديق والنكول عن العدو [2] . قال : فما الغنيمة ؟ قال : الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة . قال : فما الحلم ؟ قال : كظم الغيظ وملك النفس . [ قال ابن عساكر : ] وقد وقعت إلي هذه الحكاية أتم مما ها هنا : 275 - أخبرنا بها أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي ، أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن عثمان الحلالي [3] أنبأنا حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن عبد العزيز بعكبرا ، أنبأنا أبو القاسم بدر بن الهيثم القاضي ببغداد . حيلولة : وأخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال : اروه عني أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين ، أنبأنا أبو الفرج المعافا بن زكريا [4] أنبأنا بدر بن الهيثم الحضرمي ،
[1] ومثله في الحديث التالي في جميع مصادري ، وأظن أنه مصحف عن قوله : " فما الدناءة " . [2] هذا هو الصواب الموافق لما في المعجم الكبير ، وفي أصلي كليهما : " على العدو " . [3] كذا في نسخة العلامة الأميني ، وفي نسخة تركيا : " الجلاي " . ؟ [4] وعنه بسنده المذكور هاهنا رواه أيضا المزي في ترجمة الإمام الحسن من كتاب تهذيب الكمال : ج 2 ، ص 271 ثم قال : [ و ] تابعه أبو عمر خشيش البصري عن محمد بن عبد الله الحبطي ، أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا أبو سعد ابن الفضل قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي قال : أخبرنا أبو عثمان الصابوني قال : حدثنا الأستاذ أبو منصور محمد بن عبد الله بن ممشاذ ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبيد الله الجرجاني قال : حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن عبد المؤمن الجرجاني بجرجان - [ و ] قال : حسب عليكم هذا الحديث بمأة حديث - أخبرنا أبو إسحاق ابن إبراهيم بن المهلب البجلي العابد ، قال : أخبر [ نا ] أبو عمر خشيش بن عمر البصري قال : أخبرنا محمد ابن عبد الله الحبطي عن شعبة . . [ ثم قال المزي ] : فذكره بمعناه وزاد ونقص . فما زاد بعد قوله : " وملك النفس " . قال : فما الغنى ؟ قال : رضى النفس بما قسم الله لها . وبعد قوله : " كلامك فيما لا يعنيك " . : قال : فما العي ؟ قال : البعث باللحية وكثرة التبرق . وبعد قوله : " وآفة الجمال الخيلاء " : وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم [ يقول ] : قد ينبغي للعاقل إذا كان عاقلا أن يكون له من النهار أربع ساعات : ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يأتي أهل العلم الذين يبصرونه أمر دينه وينصحونه ، وساعة يخلي بين نفسه ولذتها من النساء فيما يحل ويجمل . وقد ينبغي أن لا يكون شاخصا إلا في ثلاث : مرمة لمعاش أو حظوة لمعاد أو لذة في غير محرم . وقد ينبغي للعاقل أن ينظر في شأنه فيحفظ فرجه ولسانه ويعرف أهل زمانه . والعلم خليل الرجل والعقل دليله والحلم وزيره والعمل قيمه والصبر أمير جنده والرفق والده والبر أخوه . [ قال المزي ] : ولم يذكر [ قوله ] : " قال : فما الحرمان " ؟ ولا قوله : " قال : فما السيد ؟ " ولا قوله : " ولا حسب كحسن الخلق " ولا قوله : " وآفة الحلم السفه " ولا قوله : " وآفة الحسب الفخر " .
162
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 162