نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 129
211 - فأخبرناه أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور ، وأبو القاسم ابن البسري قالا : [1] أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا يحيى بن محمد بن الصاعد ، أنبأنا الربيع ابن سليمان ، أنبأنا عبد الرحمان بن شيبة ، أنبأنا وأخبرنا [ كذا ] أبو سعد الطبيب ، أنبأنا أبو الفضل الصرام ، أنبأنا أبو عمر البسطامي ، أنبأنا أحمد بن عبد الرحمان ، أنبأنا الربيع بن سليمان ، أنبأنا عبد الرحمان بن شيبة الحزامي ، أنبأنا هشيم : عن يونس ومنصور ، عن الحسن ، عن أبي بكرة ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ومعه الحسن بن علي وهو يقول : إن ابني هذا سيد وإن الله تعالى سيصلح على يديه بين فئتين عظيمتين من المسلمين [2] . وأما حديث علي وهشام : 212 - فأخبرناه أبو غالب ابن البناء ، أنبأنا أبو الحسين ابن الآبنوسي ، أنبأنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي ، أنبأنا عبد الله بن الحسن بن أحمد الأموي ، أنبأنا أبو أيوب صاحب البصري ، أنبأنا حماد بن زيد : عن علي بن زيد ، وهشام ، عن الحسن ، عن أبي بكرة قال : بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الحسن حتى صعد المنبر فقال : إن ابني هذا سيد وإن الله تعالى [3] سيصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين . قال : فنظر إليهم أمثال الجبال في الحديد ، قال : أضرب هؤلاء بعضهم بعضا في ملك من ملك الدنيا لا حاجة لي به [4] .
[1] كذا في نسخة تركيا ، وفي نسخة العلامة الأميني : " قالوا " . [2] كذا في نسخة العلامة الأميني ، وفي نسخة تركيا : " بين فئتين من المسلمين عظيمتين وقال في ترجمة لؤلؤ الرومي تحت الرقم : ( 6977 ) من تاريخ بغداد : ج 13 ص 18 : لؤلؤ الرومي مولى أحمد بن طولون ، حدث عن الربيع بن سليمان المرادي . روى عنه أبو القاسم الطبراني : أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، حدثني لؤلؤ الرومي - مولى أحمد بن طولون ببغداد - أخبرنا الربيع بن سليمان ، حدثنا عبد الرحمان بن شيبة الجدي ، حدثنا هشيم ، عن يونس ابن عبيد ، ومنصور بن زاذان ، عن الحسن عن أبي بكرة ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، ومعه الحسن بن علي وهو يقول : " إن ابني هذا سيد ، وإن الله سيصلح على يديه بين فئتين عظيمتين من المسلمين " . قال سليمان : لم يروه عن يونس إلا هشيم ، ولا عنه إلا ابن شيبة ، تفرد به الربيع . [3] لفظة : " تعالى " غير موجودة في نسخة العلامة الأميني ، وإنما هي من نسخة تركيا . [4] هذا الذيل من كلام الحسن البصري وليس من كلام الإمام الحسن ، لان قيامه عليه السلام بأعباء الخلافة والإمامة لم يكن لأجل تحصيل ملك الدنيا بل لأجل سوق عباد الله إلى كمال السعادة وإقامة العدل ، وإجنابهم عن الجور والانحراف وإرصادهم لمجابهة الظلمة والخونة والغدرة . والايقاع بهم . ولما لم يجد عليه السلام أعوانا ؟ لي ذلك سالم معاوية حقنا لدمه ودم أخيه بقيتي النبوة وفرعي الرسالة وحقنا لدماء شرذمة قليلة من شيعتهم اللائذين بهم ولكي يتيسر له وللمخلصين من شيعته بسبب هذه المسالمة أن يحضروا أندية بهائم المسلمين من أهل الشام الذين كانوا قنعوا من الدين باسمه وشايعوا معاوية في ضلاله ، ويفاتحوا معهم باب الحجاج ويسجلوا الحجة عليهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة . وهذا أمر جلي لمن تعمق في سيرة الإمام الحسن عليه السلام وسيرة من بايعه من أجلاف العراق فإنهم طعنوه بالخنجر في الصلاة ، ثم هجموا عليه في معسكره فانتهبوا جميع أمتعته حتى أخذوا مصلاه من تحته ! ! . أما خانه أقرب الناس إليه وهو الأمير على مقدمة جيشه كي يمنع معاوية من دخول العراق أو يحاربه إن لم يرتدع معاوية عن ذلك فباع الخبيث دينه ومروءته بدنيا معاوية فالتحق به ليلا بلا إذن من إمامه ومن دون مشاورة من الذين كانوا تحت إمارته ! ! وبعد لحوق هذا الخائن بمعاوية لحقه سائر أشراف أهل الكوفة كخالد بن معمر وأشكاله . أ هؤلاء كانوا أمثال لجبال حتى يحارب بهم الإمام الحسن أهل الشام ومعاوية ؟ كلا بل كانوا - كما حكى الله في نعت المنافقين - خشبا مسندة . وكما وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام في موارد عديدة منها قوله عليه السلام في ذمهم : " إنكم كثير في الباحات ، قليل تحت الرايات " ، وقوله عليه السلام في تقريعهم : " أكلما أقبل منسر من مناسر أهل الشام انجحر كل رجل منكم انجحار الضب في جحره . . " . وقوله عليه السلام : " من فاز بكم فاز بالسهم الأخيب " . وقوله عليه السلام : " " والله لكأني بكم لو حمي الوغى وحم البأس قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج المرأة عن قبلها " . وقوله عليه السلام : " فقبحا لكم يا أشباه الرجال - ولا رجال - حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال . . ما أعز الله نصر من دعاكم ولا استراح قلب من قاساكم ولا قرت عين من آواكم كلامكم يوهي الصم الصلاب ، وفعلكم يطمع فيكم عدوكم المرتاب " . وله عليه السلام كلم كثيرة في ذم أهل العراق وجلها مما اتفق الفريقان على نقله وتشهد القرائن على صدقه ، وبعد ملاحظة ما تقدم يتجلى للقارئ النبيه أن ما في ذيل هذه الرواية إما صدر عن الراوي جهلا ، أو ساقته الضرورة إلى هذا الاختلاق أو أنه كلمة باطل يراد بها باطل . وما أحلى وأجدر للمقام ما أفاده العلامة الطباطبائي في الشطر ( 433 ) وتواليه من المنظومة السهم الثاقب حيث قال : وليس في صلح الإمام الحسن * بأس فإنه لسر مكمن كصلح جده نبي الرحمة * صلحا رأى فيه صلاح الأمة وقد رأى بالأمس خير ناصح * صلح بني الأصفر للمصالح لقد رآه وهو أحمى حام * وحافظ لبيضة الاسلام لما ترائى مرض القلوب * من رؤساء الجند في الحروب فالمجتبى بايعه كرها كما * بايع خير منه من تقدما ولا ينافي كثرة الأصحاب * يومئذ عند أولي الألباب فإنه أدرى بهم وأخبر * بحالهم وغدرهم لا ينكر هم الأولى جفوا علي المرتضى * فضاق ذرعا بهم حتى قضى كم بث فيهم من طرائف الحكم * وكم كساهم من مطارف النعم وكم أراهم معجزات باهرة * فظلت الآراء فيها حائرة ليخشعوا وما عسى أن يخشعا * قلوبهم تبت يداهم أجمعا لله من أجلاف كوفان الجفا * تالله لا عهد لهم ولا وفا ومالهم في غدرهم من ثان * كأنهم والغدر توأمان هم أرسلوا رسائل شتى إلى * ريحانة الرسول أن أقدم على حتى إذ جاء إليهم عدلوا * وانقلبوا وأنكروا ما أرسلوا واستقبلوا وجه الامام السامي * بالعضب والرماح والسهام فاستنطقوا الطف عن الذي جرى * منهم مع الحسين تسمع خبرا مما جرى في كربلا من الأولى * جفوا عليا والزكي المبتلى وهل يقال بعد هذا للحسن * لم لا يظن بهم ظن الحسن هذا وبيعة الزكي الطيب * شبل الوصي المرتضى سبط النبي من فيه نص المصطفى كما ورد * بأنه الامام قام أو قعد بيعته لابن أبي سفيان * الملك المفرط في الطغيان ولم يمت كما رواه ابن حجر * فيه على سنة سيد البشر قضت بأن بيعة الطهر علي * لا تقتضي صحة فعل الأول فلم يكن بينهما ملازمة * ومنه بان القول في المسالمة ومن يقل : إن ابن هند كعمر * إمام حق وخليفة أبر أفرط في الجور وخان السلفا * ولم يصب فيما رماه الهدفا إذ خبر التحديد للخلافة * إلى ثلاثين اقتضى خلافه
129
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 129