نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 128
أنبأنا محمد بن هارون ، أنبأنا نصر بن علي أنبأنا سفيان بن عيينة [1] : عن أبي موسى ، عن الحسن ، عن أبي بكرة ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وحسن معه ، يقبل على الناس مرة وعليه مرة ، ويقول : إن ابني هذا سيد ولعل الله تعالى أن يصلح [2] به بين فئتين من المسلمين . 209 - أخبرنا أبو محمد السلمي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب . حيلولة : وأخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر ابن الطبري قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، أنبأنا يعقوب ، أنبأنا الحميدي وسعيد بن منصور قالا : أنبأنا سفيان ، أنبأنا إسرائيل أبو موسى فذكره . قال سفيان : قوله : " بين فئتين من المسلمين " يعجبنا جدا [3] . 210 - أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر بن علي أنبأنا عبد الواحد بن محمد بن عثمان ، أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، أنبأنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل ، قال : سمعت علي بن المديني يقول : أبو موسى الذي روى عنه ابن عيينة - قال : - أبو موسى هذا إسرائيل بن موسى ، روى عنه سفيان بن عيينة وحسين الجعفي . قال علي : قال يحيى بن سعيد : قد رأيته ولم أحمل عنه . قال علي أراه يعني رآه قديما . وأما حديث يونس ومنصور :
[1] كذا في نسخة العلامة الأميني ، ولفظتا : " علي - و - أنبأنا " غير موجودتان في نسخة تركيا . [2] لفظة : " تعالى " غير موجودة في نسخة العلامة الأميني وإنما هي من نسخة تركيا . [3] هذا لا يفيد لسفيان ومن على مزعمته شيئا بعد اتصاف خاله معاوية وحزبه بالبغي والمشاقة لله ولأوليائه وخروجه على إمام زمانه بعد ما بايعه المهاجرون والأنصار بالطوع والرغبة ، وهضمه شيعته بعدما توفي أمير المؤمنين وقتله إياهم تحت كل حجر ومدر بعدما آمنهم وعاهدهم بالايمان المؤكدة ، ثم سقيه السم ريحانة رسول الله الإمام الحسن وتسليطه زياد بن عبيد على العراقين وإعطائه إياه الحرية المطلقة لقمع الموحدين العابدين من شيعة أمير المؤمنين ثم لبسه الحرير والذهب مع اعترافه بحرمة لبسهما في الشريعة وإتجاره بالخمور والخنازير ، وكل ذلك مما ثبت من طريق أولياء معاوية ومصادر شيعة آل أبي سفيان ، وقد روى الحافظ المصنف ما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله في شأن عمار من قوله : " يا عمار تقتلك الفئة الباغية " في ترجمة عمار من هذا الكتاب على وجه بديع ، والحديث متواتر متفق على صحته ، وقد قتل معاوية وجنده عمارا وتبين لكل ذي عينين في نفس اليوم أن معاوية وجنده هم الفئة الباغية ومعاوية أيضا اعترف بصحة الحديث وصدوره عن النبي صلى الله عليه وآله ولكن ركن إلى ما علمه أخوه إبليس ! ! ! وأكثر ما أشرنا إليه هاهنا من ضروريات فن التاريخ والحديث ومن أراد تفصيله فعليه بكتاب الغدير : ج 10 ، ص 138 ، وما بعده ، أو ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام وعمار بن ياسر من تاريخ دمشق أو آخر هذه الترجمة أو ترجمة معاوية من تاريخ الطبري وأنساب الأشراف وتاريخ الكامل أو يتعمق في طيات مسند أحمد بن حنبل فإنه يتبين له أن ما ناله الاسلام وأهله من معاوية وحزبه كان أعظم مما نالاه من أبي سفيان في أيام محاربته مع رسول الله صلى الله عليه وآله .
128
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 128