responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر    جلد : 1  صفحه : 224


فاعتزل سعيد بن العاص فوالله ما نازعنا في الصلاة وقال : أنتم أحق بميتكم فإن قدمتموني تقدمت .
فقال : حسين بن علي : تقدم فلو لا أن الأئمة تقدم ما قدمناك .
قال : وأنبأنا محمد بن سعد [1] أنبأنا محمد بن عمر ، أنبأنا هاشم بن عاصم ، عن المنذر ابن جهضم قال : لما اختلفوا في دفن حسن بن علي نزل سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة من أرضهما فجعل سعد يكلم حسينا [ و ] يقول : الله الله فلم يزل بحسين حتى ترك ما كان يريد .
قال : وأنبأنا ابن سعد [2] أنبأنا محمد بن عمر ، أنبأنا علي بن محمد العمري عن عيسى بن معمر ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير ، قال : سمعت عائشة تقول يومئذ هذا الامر لا يكون أبدا ! ! يدفن ببقيع الغرقد ولا يكون لهم رابعا ! والله إنه لبيتي أعطانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري وما آثر علي عندنا بحسن [3] .
قال : وأنبأنا ابن سعد [4] أنبأنا محمد بن عمر ، أنبأنا عبد الله بن نافع ، عن أبيه قال :
سمعت أبان بن عثمان يقول : إن هذا لهو العجيب يدفن ابن قاتل عثمان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ؟ ! ويدفن أمير المؤمنين الشهيد المظلوم ببقيع الغرقد .



[1] رواه في الحديث : ( 153 ) من ترجمة الإمام الحسن من الطبقات الكبرى : ج 8 .
[2] رواه في الحديث : ( 175 ) من ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من الطبقات الكبرى : ج 8 .
[3] كذا في أصلي معا ، ومثلهما في الطبقات الكبرى . ورواه أيضا البلاذري في الحديث : ( 71 ) من ترجمة الإمام الحسن من أنساب الأشراف : ج 3 ص 60 ، ط 1 ، قال : حدثنا حفص بن عمر الدوري المقرئ ، عن عباد بن عباد ، عن هشام بن عروة بن أبيه قال : قال الحسن حين حضرته الوفاة : ادفنوني عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن تخافوا أن يكون في ذلك شر ، فإن خفتم الشر فادفنوني عند أمي . وتوفي [ الحسن ] فلما أرادوا دفنه أبى ذلك مروان وقال : لا يدفن [ مع النبي صلى الله عليه وسلم ، أيدفن ] عثمان في حش كوكب ويدفن الحسن ها هنا ؟ فاجتمع بنو هاشم وبنو أمية فأعان هؤلاء قوم وهؤلاء قوم فجاؤوا بالسلاح فقال أبو هريرة لمروان : يا مروان أتمنع الحسن أن يدفن في هذا الموضع ؟ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ولأخيه حسين : هما سيدا شباب أهل الجنة . فقال مروان : دعنا عنك لقد ضاع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لا يحفظه غيرك وغير أبي سعيد الخدري وإنما أسلمت يوم خيبر ! قال : صدقت أسلمت أيام خيبر ولكني لزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أكن أفارقه ، وكنت أسأله بذلك حتى علمت وعرفت من أحب ومن أبغض ، ومن قرب ومن أبعد ، ومن أقر ومن نفى ومن دعا له ومن لعنه ! فلما رأت عائشة السلاح والرجال وخافت أن يعظم الشر بينهم وتسفك الدماء قالت : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه أحد ! ! وقريبا منه جدا رويناه في تعليقه ص 61 مسندا عن المدائني . ورواه أيضا اليعقوبي في تاريخه : ج 2 ، ص 214 قال : وقيل : إن عائشة ركبت بغلة شهباء وقالت : بيتي لا آذن فيه لاحد . فأتاها القاسم بن محمد بن أبي بكر ، فقال لها : يا عمة ما غسلنا رؤسنا من يوم الجمل الأحمر ، أتريدين أن يقال : يوم البغلة الشهباء . فرجعت . واجتمع مع الحسين بن علي عليه السلام جماعة وخلق من الناس ، فقالوا له : دعنا وآل مروان فوالله ما هم عندنا إلا كأكلة رأس . فقال : إن أخي أوصاني أن لا أريق فيه محجمة دم ، فدفن الحسن عليه السلام في البقيع .
[4] رواه في الحديث : ( 177 ) من ترجمة الإمام الحسن من الطبقات الكبرى : ج 8 .

224

نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست