responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر    جلد : 1  صفحه : 196


عن الزهري قال : وكان عمرو بن العاص حين اجتمعا بالكوفة كلم معاوية أن يأمر الحسن ابن علي فيخطب . فكره ذلك معاوية وقال : ما أريد أن يخطب الناس . قال عمرو : ونريد أن يبدو عيه في الناس فإنه يتكلم في أمور لا يدري ما هي حينئذ [1] فقال له : قم فكلم الناس ، فلم يزل عمرو بمعاوية حتى أطاعه فخرج معاوية فخطب الناس ثم أمر رجلا فنادى حسن بن علي فقال : قم يا حسن فكلم الناس فقام حسن فتشهد في بديهة أمر لم يرو فيه ثم قال :
أما بعد أيها الناس فإن الله عز وجل هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا ، وإن لهذا الامر مدة ، وإن الدنيا دول وإن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : " وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " [ 110 / الأنبياء / 21 ] [2] .
فلما قالها أجلسه معاوية ، ثم خطب معاوية الناس فلم يزل صرما على عمرو بن العاص وقال :
هذا من فعل رأيك .
[ أضغاث أحلام أو حلم شيطاني رآها بعض المعتوهين من أتباع بني أمية فتقولها على الإمام الحسن ونسبها إليه ! ! ! ] .
325 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وأبو غالب أحمد بن الحسن قالا : قرئ على أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن الزيات ، أنبأنا إبراهيم بن أسباط البزاز ، أنبأنا الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي حدثني أخي القاسم بن عمرو ، عن جميع بن عمير :



[1] كذا في نسخة تركيا ، وفي نسخة العلامة الأميني : " ما هو . . " والظاهر أن الجملة التالية : " فقال له قم فكلم الناس " من تتمة كلام عمرو أي فقال عمرو لمعاوية : قم فكلم الناس ثم قل للحسن فليتكلم . .
[2] كذا في نسخة العلامة الأميني ، وفي نسخة تركيا : " قل إن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون ، إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون ، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " . وليلاحظ البتة ما علقناه على الحديث السالف . 318 - هذا الحديث وتاليه يشتركان في كونهما تقولا بالباطل وكونهما إفكا على الإمام الحسن وافتراءا عليه اختلقه أعداء أهل البيت والمنهمكون في حب الدنيا تقربا إلى بني أمية وبني العباس كي يتكالبوا معهما في أكل أموال المسلمين والاستبداد بأكل حقوق الفقراء والمساكين . ونحن لا نحتاج إلى إقامة شاهد خارجي على بطلانهما بعد كون بعض رواة الحديثين من المجاهيل كقاسم بن عمرو العنقزي ، ومجمع بن عمر ، وبعد اتفاق أكثر حفاظ أهل السنة على تضعيف غيرهما من رواة الحديثين . أما طحرب العجلي فقد ذكر في ترجمته من ميزان الاعتدال ولسان الميزان : ج 2 ، ص 208 عن الأزدي أنه لا يقوم إسناد حديثه . وأما مجالد بن سعيد فقد قال في ترجمته من تهذيب التهذيب : ج 10 ، ص 40 : قال البخاري : كان يحيى بن سعيد يضعفه . وكان ابن مهدي لا يروي عنه . وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئا . وقال ابن المديني : قلت ليحيى بن سعيد : [ ما تقول في ] مجالد ؟ قال في نفسي منه شئ . وقال أحمد بن سنان القطان : سمعت ابن مهدي يقول : حديث مجالد عند الاحداث [ عن ] أبي أسامة وغيره ليس بشئ . . وقال عمرو بن علي : سمعت يحيى بن سعيد يقول لبعض أصحابه : أين تذهب ؟ قال : إلى وهب بن جرير أكتب السيرة عن أبيه عن مجالد . قال : تكتب كذبا كثيرا . . وراجع بقية ترجمته فإن لحفاظ القوم تنقيدات كثيرة له ، وجلهم ضعفه . وأما جميع بن عمر فقد قال في ترجمته من تهذيب التهذيب : ج 2 ، ص 111 : قال أبو نعيم الفضل ؟ ؟ بن دكين : كان فاسقا . وقال الآجري عن أبي داود : جميع بن عمر راوي حديث هند بن أبي هالة أخشى أن يكون كذابا . وأما سفيان بن وكيع راوي الحديث الثاني فقد قال في ترجمته من تهذيب التهذيب : ج 4 ، ص 123 : قال البخاري : يتكلمون فيه لأشياء لقنوه . وقال ابن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه فقال : لا يشتغل به . قيل له : كان يكذب ؟ قال : كان أبوه رجلا صالحا . قيل : كان سفيان يتهم بالكذب ؟ قال ، نعم . . وأما قاسم بن عمرو فمجهول . وأما الحسين بن عمرو العنقزي فقد روى في ترجمته من لسان الميزان : ج 2 ، ص 307 عن أبي زرعة قال : كان لا يصدق . وقال أبو حاتم : لين يتكلمون فيه . وقال أبو داود : كتبت عنه ولا أحدث عنه . أقول : وهذا المقدار يكفي لتوجه أولي البصائر ، ولفت نظر ذوي العقول إلى كون الحديث تزويرا وافتراءا لا محل له إلا سلة الخرافات أو عيبة الأباطيل والهذيانات ، ولا داعي بعده إلى إطالة الكلام .

196

نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست