نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 195
إلى حين " [1] . فلما قالها قال له معاوية : إجلس ، ثم جلس ثم خطب معاوية ولم يزل صرما [2] على عمرو وقال هذا عن رأيك . 324 - [ و ] أخبرناه أعلى من هذا - بثلاث درجات - [3] أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أنبأنا أبو بكر الخطيب . حيلولة : وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر ابن اللالكائي قالا : أنبأنا أبو الحسين ابن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، أنبأنا يعقوب ، أنبأنا الحجاج ، أنبأنا جدي :
[1] كذا في نسخة تركيا ، وفي نسخة العلامة الأميني : " قل إن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " . أقول : وها أنا أذكر تمام الآيات المباركات من آخر سورة الأنبياء ( 21 ) حتى يتبين الامر وهذا نصها : " قل إنما يوحي إلي إنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون ؟ فإن تولوا فقل أذنتكم على سواء ، وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون ، إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون ، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " . [2] كذا في نسخة تركيا ، وفى نسخة العلامة الأميني : " ولم يزل صبرا . . " . [3] كذا في نسخة تركيا ، وفي نسخة العلامة الأميني : " بثلاث درج " . أقول : وللإمام الحسن محاورات كثيرة مع القوم ذكر بعضها ابن عبد ربه في فرش كتاب المجنبة في الأجوبة من العقد الفريد : ج 2 ص 323 ط 1 ، قال : وفد الحسن بن علي على معاوية فقال عمرو لمعاوية : يا أمير المؤمنين إن الحسن آفه فلو حملته على المنبر فتكلم وسمع الناس كلامه عابوه وسقط من عيونهم . ففعل فصعد [ الحسن ] على المنبر وتكلم ثم قال : أيها الناس لو طلبتم أبناء نبيكم ما بين لابتيها لم تجدوه غيري وغير أخي " وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " . فساء ذلك عمروا وأراد أن يقطع كلامه فقال له : يا أبا محمد أتصف الرطب ؟ فقال : أجل تلحقه الشمال وتخرجه الجنوب وتنضجه الشمس ويصبغه القمر . قال [ ابن العاص : يا ] أبا محمد هل تنعت الخرأة ؟ ! قال : نعم يبعد المشي في الأرض للصحيح حتى يتوارى من القوم ، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ولا يستنج بالقمة والرمة - يريد الروث والعظم - ولا يبل في الماء الراكد . وأيضا قال ابن عبد ربه : بينما معاوية بن أبي سفيان جالس في أصحابه إذ قيل له : الحسن بالباب . فقال معاوية : إن دخل أفسد علينا ما نحن فيه . فقال له مروان بن الحكم : إئذن لي فإني أسأله ما ليس عنده فيه جواب . قال معاوية : لا تفعل فإنهم قوم قد ألهموا الكلام وأذن له ، فلما دخل [ الحسن ] وجلس قال له مروان : أسرع الشيب إلى شاربك يا حسن ويقال : إن ذلك من الخرق . فقال الحسن : ليس [ الامر ] كما بلغك ولكنا معشر بني هاشم أفواهنا عذبة فنساؤنا يقبلن علينا بأنفاسهن وقبلهن وأنتم معشر بني أمية فيكم بخر شديد فنساؤكم يصرفن أفواههن وأنفاسهن عنكم إلى أصداغكم فإنما يشيب منكم موضع العذار من أجل ذلك . قال مروان : إن فيكم يا بني هاشم خصلة سوء . قال : وما هي ؟ قال : الغلمة . قال : أجل نزعت الغلمة من نسائنا ووضعت في رجالنا ، ونزعت الغلمة من رجالكم ووضعت في نسائكم فما قام لأموية إلا هاشمي ! فغضب معاوية وقال : قد كنت أخبرتكم فأبيتم حتى سمعتم ما أظلم عليكم بيتكم وأفسد عليكم مجلسكم . فخرج الحسن وهو يقول : ومارست هذا الدهر خمسين حجة * وخمسا أزجى قائلا بعد قائل فلا أنا في الدنيا بلغت جسيمها * ولا في الذي أهوى كدحت بطائل وقد شرعت [ في ] المنايا أكفها * وأيقنت أني رهن موت بعاجل
195
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 195