عباس ( ره ) : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب عليه السلام كانت معه أربعة دراهم ، فتصدق بواحد ليلا ، وبواحد نهارا ، بواحد سرا ، وبواحد علانية . قال أبو علي الطبرسي : وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام [ ورواه الجمهور أيضا ] ( 1 ) . وقوله تعالى : آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون 90 - تأويله : ما رواه المقلد بن غالب ( ره ) ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد ابن وهبان ، عن محمد بن أحمد ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر [ عن سلامة ] ( 2 ) قال : سمعت أبا سلمى راعي النبي صلى الله عليه وآله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ليلة أسري بي إلى السماء فقال الرب عز وجل * ( آمن الرسول بما انزل إليه من ربه ) * . فقلت : والمؤمنون . قال : صدقت ، يا محمد من خلفت على أمتك ؟ فقلت ( 3 ) : خيرها . قال : علي بن أبي طالب ؟ قلت : نعم يا رب . فقال : يا محمد إني اطلعت إلى الأرض إطاعة فاخترتك منها ، فشققت لك اسما من أسمائي ، فلا أذكر في موضع إلا ذكرت معي ، فأنا المحمود ، وأنت محمد ( 4 ) . ثم اطلعت ثانية فاخترت عليا ، فشققت له اسما من أسمائي ، فأنا الأعلى وهو علي . يا محمد اني خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين من نوري ، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرضين ، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، ومن جحدها كان عندي من الضالين ( 5 ) . يا محمد لو أن عبدا من عبيدي عبدني حتى ينقطع ، أو يصير كالشن البالي ، ثم
1 ) مجمع البيان : 2 / 388 وعنه البرهان : 1 / 258 ح 9 والبحار : 64 / 175 وأخرجه في البحار : 36 / 61 ح 6 عن كشف الغمة : 1 / 310 وتفسير الفرات 2 و 4 والعمدة لابن بطريق : 183 والمستدرك له والطرائف : 99 عن تفسير الثعلبي ومناقب ابن المغازلي : 280 ح 325 بأسانيدهم عن ابن عباس ، ورواه الخوارزمي في مناقبه : 198 بسند آخر وما بين المعقوفين أثبتناه من نسخة ( أ ) . 2 ) من فضل الخوارزمي وغيره . 3 ) في نسخة ( م ) قلت . 4 ) في نسخة ( ب ) المحمد . 5 ) في نسخة ( ج ) الظالمين .