responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 88


فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا حسين أجب الرجل . فقال له الحسين عليه السلام :
أما قولك ( عن الناس ) فنحن الناس وكذلك قال الله تعالى في كتابه :
* ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) * فرسول الله صلى الله عليه وآله الذي أفاض بالناس .
وأما قولك ( عن أشباه الناس ) فهم شيعتنا وهم موالينا وهم منا ، وكذلك قال إبراهيم عليه السلام * ( فمن تبعني فإنه مني ) * ( 1 ) .
وأما قولك ( عن النسناس ) فهم السواد الأعظم . وأشار بيده إلى جماعة الناس ، ثم قال * ( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) * ( 2 ) .
وقوله تعالى : ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد [ 207 ] تأويله ومعناه * ( ومن الناس ) * أي بعض الناس . ويعني به أمير المؤمنين عليه السلام على ما يأتي بيانه * ( من يشري نفسه ) * أي يبيعها * ( ابتغاء مرضات الله ) * لأنه سبحانه هو المشتري لها ، لقوله * ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم ) * ( 3 ) .
والبيع يحتاج إلى إيجاب وقبول ، فالايجاب من الله ، والقبول من أمير المؤمنين عليه السلام ، لعلمه بصدق ( 4 ) وعد ربه .
واعلم أنه لما ذكر الله سبحانه عدوه فيما تقدم وهو قوله عز وجل * ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ) * .
وذكر حاله في فساده وأنه يهلك الحرث والنسل ، وهو عبارة عن عمارة الدنيا .
وصلاحها : صلاح العالم . وفي هذه كفاية .
وبين منزلته لخلقه ، عقب ذلك بذكر أمير المؤمنين عليه السلام وبين منزلته الرفيعة


1 ) إبراهيم : 36 . 2 ) الكافي : 8 / 244 ح 339 وعنه البحار : 24 / 95 ح 2 والبرهان : 1 / 201 ح 2 ورواه الفرات في تفسيره : 8 ، والآية من سورة الفرقان : 44 . 3 ) التوبة : 111 . 4 ) في نسختي ( ج ، م ) يصدق .

88

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست