responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 70


عبيده وإمائه وتثبيت ( 1 ) فضله وفضل آله الطيبين على سائر خلق الله أجمعين ( لعلكم تعقلون ) وتتفكرون أن الذي يفعل هذه العجائب لا يأمر الخلق إلا بالحكمة ولا يختار محمدا وآله إلا لانهم ( 2 ) أفضل ذوي الألباب ( 3 ) .
ثم قال عز وجل : ثم قست قلوبهم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون [ 74 ] تأويله : أن الله سبحانه لما عدد نعمه على بني إسرائيل وذكرهم بها ذكر من جملتها قصة البقرة وما ظهر فيها من آياته الباهرات وإحيائه للمقتول وآمنوا به وصدقوا موسى عليه السلام فيما قاله لهم .
ثم بعد ذلك انقلبوا فوبخهم الله على فعلهم فقال :
* ( ثم قست قلوبهم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) * لان الحجارة كما وصفها الله سبحانه وتعالى ، وحيث أن قلوبهم لا تؤمن بالله ولا برسوله ولا تلين لذكر الله سبحانه ، فصارت لذلك أشد قسوة .
45 - وقال الإمام عليه السلام في تأويل ذلك : وقلوبهم لا تنفجر منها الخيرات ولا تشقق فيخرج منها قليل من الخيرات وإن لم يكن كثيرا .
ثم قال عز وجل * ( وإن منها لما يهبط من خشية الله ) * إذا أقسم عليها باسم الله تعالى وبأسماء أوليائه : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والطيبين من آلهم صلى الله عليهم ، وليس في قلوبكم شئ من هذه الخيرات .
ثم قال صلى الله عليه وآله : وهذا التقريع من الله تعالى لليهود والنواصب ، واليهود جمعوا الامرين واقترفوا الخطيئتين ، فغلط على اليهود ما وبخهم به رسول الله صلى الله عليه وآله .
فقال جماعة من رؤسائهم : [ يا محمد إنك مجنون ] تدعي على قلوبنا ما الله يعلم منها خلافه ، وإن فيها خيرا كثيرا : نصوم ونتصدق ونواسي الفقراء .


. 1 ) في نسخة ( ب ) ثبت ، وفى نسخة ( م ) وتثبت . 2 ) في نسخة ( ج ) أنهم . 3 ) تفسير الامام : 91 وعنه البحار : 13 / 226 ح 7 والبرهان : 1 / 108 ح 1 .

70

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست