ابن محمد الأسدي ، عن الحكم بن ظهير ، عن السدي ، عن أبي مالك ، عن ابن عباس قال : قوله عز وجل * ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) * نزلت في النبي وعلي ( 1 ) صلوات الله عليهما زوج النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام ابنته وهو ابن عمه ، فكان له ( نسبا وصهرا ) ( 2 ) . 14 - وقال أيضا : حدثنا عبد العزيز بن يحيى ، قال : حدثنا المغيرة بن محمد ، عن رجاء بن سلمة ، عن نائل بن نجيح ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله عز وجل * ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) * قال : الله خلق ( 3 ) آدم وخلق نطفة ( 4 ) من الماء فمزجها ( بنوره ، ثم أودعها آدم ، ثم أودعها ابنه شيث ، ثم أنوش ( 5 ) ، ثم قينان ) ( 6 ) ثم أبا فأبا حتى أودعها إبراهيم عليه السلام ( ثم أودعها إسماعيل عليه السلام ) ( 7 ) ثم اما فاما وأبا فأبا من طاهر الأصلاب إلى مطهرات الأرحام حتى صارت إلى عبد المطلب ، ففرق ذلك النور فرقتين : فرقة إلى عبد الله فولد محمدا صلى الله عليه وآله وفرقة إلى أبي طالب فولد عليا عليه السلام . ثم ألف الله النكاح بينهما ، فزوج الله عليا بفاطمة عليهما السلام . فذلك قول الله عز وجل * ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ) * ( 8 ) . 15 - ويؤيده : ما رواه الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه ( ره ) في أماليه باسناده
1 ) في البحار : حين بدل ( علي عليه السلام ) . 2 ) عنه البحار : 35 / 361 ح 3 والبرهان : 3 / 170 ح 3 . 3 ) من قوله : نزلت في حديث 13 إلى هنا ليس في نسخة ( ب ) . 4 ) في البرهان هكذا : لما خلق الله آدم خلق نطفة . 5 ) في نسخة ( م ) أنونش . 6 ) في نسخة ( ب ) قينه ، وفى نسخة ( م ) فتيان ، وما بين القوسين ليس في البحار . 7 ) ليس في البحار . 8 ) عنه البحار : 35 / 361 ح 4 والبرهان : 3 / 170 ح 4 .