responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 150


وذكر علي بن إبراهيم أن المخاطبة لقوله عز وجل * ( من يرتد منكم عن دينه ) * ، لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله الذين ارتدوا بعد وفاته فغصبوا ( 1 ) آل محمد - سلام الله عليهم - حقوقهم وقوله * ( فسوف يأتي الله بقوم ) * الآية فإنها نزلت في القائم من آل محمد صلوات الله عليهم ( 2 ) .
ويدل على ذلك قوله * ( فسوف يأتي الله ) * في المستقبل ، وأن المعني به غير موجود في زمن النبي صلى الله عليه وآله بل منتظرا وهو القائم المنتظر عليه السلام وعلى آبائه ( السادة الغرر ) ما رفع سحاب وهمر ، وغاب نجم وظهر .
واعلم أنه لما أخبر الله سبحانه أصحاب النبي صلى الله عليه وآله بأن الذي يرتد عن دينه أن سوف يأتي الله بقوم ، ثم وصفهم بصفات ليست في ( 3 ) المرتدين منهم ، ثم إن النبي صلى الله عليه وآله عرفهم من القوم المعينين ، وأنهم علي أمير المؤمنين وذريته الطيبين .
فقال سبحانه للمرتدين : إن شئتم أو أبيتم ولاية أمير المؤمنين أيها المرتدون .
قوله تعالى : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون [ 55 ] ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون [ 56 ] معنى تأويله : أنه لما أراد الله سبحانه أن يبين لخلقه من الأولياء قال :
* ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) * فالولي هنا هو الأولى بالتصرف لقوله تعالى * ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) * والولي أيضا هو الذي تجب طاعته ومن تجب طاعته تجب معرفته لأنه لا يطاع إلا من يعرف ، ولان الولي ولي نعمة والمنعم يجب شكره ولا يتم شكره إلا بعد معرفته ، فلما بين سبحانه الأولياء بدأ بنفسه ثم ثنى برسوله ، ثم ثلث بالذين آمنوا ، فلما علم سبحانه أن الامر يشتبه على الناس وصف الذين آمنوا بصفات خاصة لم يشركهم بها أحد فقال * ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * .


1 ) في نسختي ( ج ، م ) وغصبوا . 2 ) تفسير القمي : 158 وعنه البرهان : 1 / 479 ح 6 . 3 ) في نسخة ( ج ) من .

150

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين علي الحسيني الأستر آبادي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست