responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 94


ب - الحالة السياسية استولى الرومان على مصر سنة 30 ق . م ، فأصبحت كملك خاص للإمبراطورية ، وفي عهدهم تحولت العناية إلى الزراعة ، فكانت كأنها مخزن غلال لرومة تفي بحاجتها من الحبوب ، فدرست آثارها ، وانحطت درجة العلم كانت بها .
وكانت الدولة الرومانية وثنية ، وفي عهدها دخل الدين المسيحي مصر كما ذكرنا فقاسى أتباعه الشدائد والمحن . وقد انتهت هذه الدولة ( وهي الدولة الرابعة والثلاثون ) بقيام طويوروسيس ( 378 - 395 م ) وتقسيمه المملكة الرومانية بين أولاده سنة 395 م ( 1 ) ومن عهد هذه الدولة ( وهي الخامسة والثلاثون ) انتشرت الفتن الدينية . وكانت أفظع الفتن التي حلت بمصر في القرن الذي قبل الهجرة ، ففيه تفاقم النزاع بين الملكية واليعاقبة .
وكثيرا ما سببت هذه الفتن النحس للأهالي ، فقد زاد القيصر ( نيرون ) المال المقرر على البلاد المصرية ، فأصاب الأهالي من جراء ذلك محن ثقيلة ، فكثرت الفتن ، وظهر العصيان ، وقام الأهالي في الأزقة والحارات ، وكثرت الحرائق في كثير من الجهات ، واضمحل الأمن في القرى وكثر قطاع الطرق ، ولم يكن لكل هذه البلايا من سبب سوى الاختلافات الدينية .


1 - نقل قسطنطين عاصمة الدولة من رومة إلى ( بيزنطة ) سنة 330 م . وسميت من ذلك الحين بالقسطنطينية نسبة إلى قسطنطين الأكبر . وبعد وفاة قسطنطين قسمت الدولة بين أولاده الثلاثة ، ثم اتحدت ، ثم انقسمت مرة أخرى إلى أن تم تقسيمها النهائي سنة 395 م . إلى قسمين : الدولة الغربية وعاصمتها رومة ، والشرقية وعاصمتها القسطنطينية .

94

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست