responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 90


381 م قرارا يقضي بتنصير الإمبراطورية ، فأغلقت الهياكل والمعابد ولاقى الوثنيون في مصر أثناء ذلك ما لا يقل هولا عما لاقاه النصارى قبلهم ( 1 ) .
ولم يكن بين المصريين والروم ما يفرق بينهم من حيث معتقداتهم الدينية ، ولكن حصل تعد ذلك ما فرق بينهم في المعتقد لاختلاف المذاهب ، وقسمهم إلى قسمين متفاوتين . . يعقوبية ، وملكية .
فاليعقوبية . . هم الذين يعتقدون أن الطبيعة الأهلية والبشرية في المسيح امتزجتا فكان فيه طبيعة واحدة . وعليه فلم يعد إنسانا كاملا ، فكان عند التجسد ذا طبيعتين ، وأما بعده فصار ذا طبيعة واحدة .
والملكية : هم الذين يعتقدون أن الابن مولود من الأب قبل كل الدهور غير مخلوق ، وهو جوهره ونوره ، والابن اتحد بالإنسان المأخوذ من مريم فصار واحدا وهو المسيح .
فاتفق البابا مع القيصر ( مرقيانوس ) ( 450 - 457 م ) على عقد مجمع عام في ( خلقدونية ) سنة 451 م . فانتهى الأمر بعزل ( ديوسقوروس ) بطريرق الإسكندرية ومؤسس اليعقوبية ، وبحطه من كل خدمة كهنوتية ، وكتب إلى جميع مملكته أن كل من يقول بقول ديوسقوروس يقتل .
وأنفذ مكانه أسقفا أرثوذكسيا . غير أن الأهلين جاهروا بالثورة ضد البطريرق فاضطرت الفرق الإمبراطورية التي كانت ترافقه إلى الضرب على أيديهم وزج زعماء الثورة في هيكل ( سيرابيس ) الذي أحرق بمن فيه ، وأبيحت المدينة للسلب والنهب قبل أن يتمكن الأسقف الجديد من الجلوس على كرسي البطريرقية في الإسكندرية - وعقب

90

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست