responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 50


أطعني واتبعه ، فإنه والله لعلى الحق وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده . قال : قلت فتبايعني له على الإسلام ؟ قال :
نعم فبسط يده فبايعته على الإسلام ، ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رآني عما كان عليه ، وكتمت أصحابي إسلامي ، ثم حرجت عامدا لرسول الله لأسلم فلقيت خالد بن الوليد ، وذلك قبل الفتح ( بستة أشهر ) وهو مقبل من مكة فقلت : أين يا أبا سليمان ؟ قال : والله لقد استقام المنسم وإن الرجل لنبي ، أذهب والله أسلم فحتى متى ؟ فقلت :
والله ما جئت إلا لأسلم . فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فتقدم خالد بن الوليد وأسلم وبايع . ثم دنوت فقلت : يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ديني ولا أذكر ما تأخر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما قبله وإن الهجرة تجب ما قبلها ثم انصرفت . أه‌ ( الطبري ج 3 ص 103 - 104 ) .
وروى ابن عساكر في تاريخه عن الزبير بن بكار قال : قيل لعمرو بن العاص : ما أبطأ بك عن الإسلام وأنت أنت في عقلك ؟ فقال : أنا كنا في قوم توازن حلومهم الجبال ما سلكوا فجا فتبعناهم إلا وجدناه سهلا فلما أنكروا على النبي صلى الله عليه وسلم أنكرنا معهم ، ولم نفكر في أمرنا وقلدناهم . فلما ذهبوا وصار الأمر إلينا نظرنا في أمر النبي صلى الله وسلم وتدبرناه ، فإذا الأمر بين . فوقع في قلبي الإسلام فعرفت قريش ذلك في إبطائي عما كنت أسرع فيه من عونهم على أمرهم ، فبعثوا إلى فتى منهم فقال : أبا عبد الله إن القوم قد ظنوا بك الميل إلى محمد . فقلت له : يا ابن أخي إن كنت تحب أن تعلم ما عندي فموعدك الظل من حرا . فالتقينا هناك فقلت : أنشدك الله الذي هو ربك ورب من قبلك ومن بعدك . أنحن أهدى أم فارس والروم ؟ قال : اللهم بك نحن فقلت : أفنحن أوسع معاشا وأوسع ملكا أم فارس والروم ؟ قال :

50

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست