نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن جلد : 1 صفحه : 274
عمرو بن العاص فاستأذن لهم . فقال له عمرو : ( ما هذا اللقب يا أمير المؤمنين ؟ أردد القوم إلى أنسابهم ) فقال الحاجب : ( هي كلمة إن مضت عرتهم ونقصتهم ، وإلا فهذا اللقب راجع إليهم ) فقال له عمرو : ( أخرج فقل من كان ههنا من ولد عمرو ابن عامر فليدخل ) فقال الحاجب ، فدخل ولد عمرو بن عامر كلهم إلا الأنصار فنظر معاوية إلى عمرو نظر منكر فقال له : باعدت جدا ) فقال : ( أخرج فقل من كان ههنا من الأوس والخزرج فليدخل ) فقالها ، فدخلوا يقدمهم العمان بن بشير الأنصاري وهو يقول : يا سعد لا تجب الدعاء فما لنا * نسب نجيب به سوى الأنصار نسب تخيره الإله لقومنا * أثقل به نسبا إلى الكفار إن الذين ثووا ببدر منكم * يوم القليب هموا وقود النار فقال معاوية ( لقد كنا أغنياء عن هذا ) . ولا ندري إن كان عمرو أراد بهذا المباعدة بين معاوية والأنصار إتماما لمقاصده السياسية في إغرائهم بمعاوية ، أو هو يريد الحط من قدر الأنصار فقط لأنهم شايعوا علي بن أبي طالب أيام الفتنة ، ونرجح أنه إنما أراد أن يحط من قدر الأنصار لأنهم أساءوا إلى قريش حين نصروا النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا يدل على ميل نفر من المسلمين في هذا العصر إلى ما كان مألوفا في الجاهلية من العصبية .
274
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن جلد : 1 صفحه : 274