responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 251


الرأي ، فأخذ الجد ولا تلقه برأيك كله ) ووافى عمرا سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر والمغيرة بن وغيرهم من جلة الصحابة الذين تخلفوا عن مبايعة علي ولم يغمسوا أيديهم في الفتنة .
وإنا نقف مما ذكره المسعودي على أربعة أمور :
1 - إن عليا أكره على اختيار أبي موسى ، فلم يثق به ، لأنه فارقه وخذل الناس عنه وفعل أشياء سنذكرها في محلها ، أما معاوية وأهل الشام فكانوا راضين بعمرو .
2 - لم يكن أبو موسى بالرجل الذي يقف أمام داهية العرب ( عمرو ) هذا الموقف الذي يحتاج إلى الحنكة في السياسة وابتكار ضروب المكر والدهاء أكثر مما يحتاج إلى استقصاء مسائل الدين .
3 - إنه قد تخلف عن مبايعة على كثيرون من جلة الصحابة ، من أمثال عبد الله بن عمر سعد بن أبي وقاص والمغيرة بن شعبة داهية السياسة ، وأمثال هؤلاء الرجال لا يستهان بهم .
4 - إن ما قال عبد الله بن العباس لأبي موسى لم يكن من شأنه أن يرضيه ، ولا أن يبعثه على الاخلاص والشدة في نصر علي .
اجتمع الحكمان في شهر رمضان سنة 37 ه‌ ، وفي هذا اليوم الشهود تجلى دهاء عمرو بأجلى مظاهره ، وظهرت للملأ مقدرة هذا الرجل السياسية ، وما أوتيه من حذق وذكاء ، يؤيد ذلك ما نذكره مما دار بينه وبين أبي موسى من أطراف الحديث ، وكيف استدرجه حتى وافقه أبو موسى على خلع علي ، وكيف أثبت موكله معاوية بن أبي سفيان .
قال المسعودي في ( مروج الذهب ) قال عمرو : يا أبا موسى رأيت أول ما نقضي به من الحق أن نقضي لأهل الوفاء بوفائهم ، وعلى أهل الغدر بغدرهم ( ومن هنا نعلم لمن يريد أيقضى عمرو ) ، فحمد الله أبو

251

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست