نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن جلد : 1 صفحه : 235
عمرو : أنا عبد الله ، قد يضرط العير والمكواة في النار ، فلم يبرح مجلسه هذا حتى مر به راكب آخر ، فناداه عمرو : ما فعل الرجل ( عثمان ) ؟ قال : قتل . عمرو : أنا عبد الله . إذا حككت قرحة أدميتها ، إن كنت لأحرض عليه حتى أني لأحرض عليه الراعي في غنمه في رأس الجبل فقال له سلامة ابن روح : يا معشر قريش إنه كان بينكم وبين العرب باب وثيق فكسر تموه فما حملكم على ذلك ؟ فقال عمرو : أردنا أن نخرج الحق من خاصرة الباطل ليكون الناس في الحق شرع سواء وكانت عند عمرو أخت عثمان لأمه ففارقها حين عزله عثمان ( 1 ) . إ ه . والذي يظهر لنا في شأن عمرو في فتنة عثمان أنه إنما نقم منه ما نقم الناس ، لإيثاره بني أمية على غيرهم من جلة الصحابة ، ثم فض يده لما بلغ الهياج أشده ، ولم تجد نصائحه هو والصحابة عثمان نفعا ، فظل كمعظم القوم يشاهد تمثيل هذه الرواية المحزنة على بعد ، ظنا أن عثمان يخلع نفسه إذا اشتد عليه التضييق ، وعلى كل حال فلم يكن لعمرو في هذه الفتنة إلا ما كان لكثير من الصحابة الذين حضروا قتله ، وأنه دخل فيما دخل فيه الناس .
1 - الطبري ( ج 5 ص 107 - 109 ، 232 ) .
235
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن جلد : 1 صفحه : 235