responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 190


حتى غلبوهم على أمرهم ، وانتصروا عليهم انتصارا مبينا بحسن قيادة عمرو بن العاص . ولم يقف عمرو عند هذا الحد ، بل تعقب الفالة إلى الإسكندرية ، واستردها منهم ، ووضع في رقابهم السيف . ثم أوقف رحى الحرب ، وأمر بأن يبني في الموضع الذي رفع فيه السيف مسجد ، أطلق عليه فيها بعد مسجد الرحمة ، وقد قتل ( منويل ) في هذه الموقعة التي لم تقل هولا عن سابقاتها ( 1 ) .
وقد هدم عمرو سور الإسكندرية ، وكان قد حلف لئن أظهره الله عليهم ليهدمن سورها ، حتى تكون مثل بيت الزانية يؤتى من كل مكان .


1 - زعم كثير من مؤرخي العرب كالمقريزي ( ج 1 ص 167 ) والسيوطي ( ج 1 ص 70 ) وغيرهما أن عمرا قد ضم إلى المقوقس من أطاعه من القبط . مع أنه قد مات منذ مدة طويلة فخلطوا روايتهم فتكلموا على انتقاض الروم في ولاية عثمان من حيث يريدون انتقاضهم الأول ، ولعلهم عنوا ( بنيامين ) الذي كان حقيقة كبير القبط يومئذ . فخلطوا بينه وبين المقوقس الذي كان كبير القبط أيضا في أثناء فتح مصر منذ بضع سنوات . وقد شك البلاذري في بقاء المقوقس إلى هذا العهد فقال ( ص 229 ) : قيل إن المقوقس اعتزل أهل الإسكندرية حين نقضوا فأقره عمرو ومن معه على أمرهم الأول . وروى أيضا أنه كان قد مات قبل هذه الغزاة ، فكأنهم أرادوا ( بنيامين ) من حيث كانوا يريدون المقوقس . وممن سار على هذا القول أيضا ، بطلر ( ص 478 - 481 ) وستانلي لين پول ( ص 21 ) .

190

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست