نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن جلد : 1 صفحه : 180
ب - هل فتحت مصر صلحا أو عنوة اختلف المؤرخون في فتح مصر فقال قوم إنها فتحت صلحا ، وقال آخرون إنما فتحت عنوة . ولم تؤد أقوالهم إلى نتيجة ما ، سوى سرد بعض الروايات ، وعدم تمحيصها لكي يهتدوا بذلك إلى رأي قاطع في هذا الموضوع . وقد قدمنا شروط الصلح التي كانت بين عمرو والمقوقس . ولنذكر الآن بعض هذه الروايات المتباينة المتناقضة بإيجاز ليتسنى لنا بذلك ترجيح أحد القولين : أعني كونها فتحت صلحا أو عنوة . وإليك هذه الأمور : 1 - من الشروط التي كانت بين عمرو والمقوقس أثناء فيضان النيل ( أي حين جنح المقوقس للصلح ودفع الجزية ) يتضح إن عمرا عامل أهل مصر معاملة من فتحت بلادهم صلحا . ولكن نظرا لرفض ( هرقل ) هذه الشروط واستمرار الروم في الدفاع عن الحصن حتى فتحه العرب عنوة ، يتضح أن هذا الفتح كان عنوة . ولكن إذا لاحظنا أن الحامية الرومية سلمت بشروط الصلح السابقة الذكر ، وأن عمرا أجابهم إلى ذلك يتبين أن الحصن فتح صلحا ، وأن هذا العهد شمل جميع المصريين ممن فرضت عليهم الجزية . 2 - وأما ما يتعلق بمدينة الإسكندرية فيتضح أنها سلمت قبل أن يتم لعمرو الاستيلاء على المدينة ، وأبى عمرو أن يقسم
180
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن جلد : 1 صفحه : 180