responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 175


4 - أ - عمرو وتتمة الفتح في مصر استولى عمرو ابن العاص على العريش والفرما وبلبيس وأم دنين ، واستولى على هليوبوليس وقصر الشمع وما والاهما ، وصالح المقوقس وفرض على المصريين الجزية ، ثم سار إلى الإسكندرية ، وأخضع في طريقه كلا من نقيوس وطرنوط وكوم شريك وسلطيس والكريون ، وأقام على حصار الإسكندرية حتى فتحها الله على يديه وفرض على أهلها الجزية كباقي مدن مصر ، وضرب عليهم الضرائب ، فانطفأ سراج الروم من هذه الديار .
ومما ذكرنا يعلم أنه لم تخضع لسلطان عمرو على جميع البلاد قاصيها ودانيها ، وأن شروط الصلح قد شملت جميع المصريين وأصبحوا بحكم هذه المعاهدة في حوزة العرب ، إلا أنه لا تزال أمامه مدن لا مندوحة له من الاستيلاء عليها ، ليتم له بذلك فتح مصر كلها .
أما كون هذه البلاد قد فتحت قبل استيلاء عمرو على بابليون أو بعده : أو بعد حصاره للإسكندرية ، فأمر قد لغط المؤرخون فيه . وكان يودنا أن نتعمق في البحث حتى نقف على جلية الأمر ، وأي الرأيين أحق أن يتبع ، إلا أننا لم نأبه لذلك ، لأن هذه الوقائع ثانوية محضة ، أعنى أنه لم تتوقف عليها أهمية كبرى ، أو أعقبتها نتائج خطيرة . ولنذكر بعض هذه الوقائع حتى لا نركب الشطط ، إذ لا تزال هناك أمور أحق بالإسهاب ، وأولى بالتفصيل وأجدر بالتعمق في البحث ، نرجئها حتى يأتي حينها فنقول :
روى البلاذري في فتوح البلدان ( ص 224 ) إن عمرو بن العاص لما فتح الفسطاط وجه عبد الله بن حذافة السهمي إلى عين شمس فغلب على أرضها ، وصالح أهل قراها على مثل حكم الفسطاط ، ووجه خارجة

175

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست