responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 151


3 - مسير عمرو إلى الإسكندرية واستيلاؤه عليها أ - استيلاء عمرو علي كوم شريك وسلطيس والكريون كانت الإسكندرية عند استيلاء العرب على مصر قصبة الديار المصرية ، وثانية حواضر الإمبراطورية الرومانية الشرقية . وقد أيقن إمبراطور الروم أن سقوط هذه المدينة في أيدي العرب يؤدي حتما إلى زوال سلطانه من مصر زوالا لا رجوع بعده ، فبعث إليها بالجيوش الجرارة ، واستجاشت الروم ، وأغلقوا أبواب المدينة وتحصنوا فيها .
وبعد أن استولى عمرو بن العاص على حصن بابليون سار بجيشه إلى الإسكندرية ، وخرج معه رؤساء القبط وقد أصلحوا لهم الطريق ، وأقاموا لهم الجسور والأسواق وصارت لهم القبط أعوانا على ما أرادوا من قتال الروم ، فلم يلق عمرو أحدا حتى بلغ ( طرنوط ) ( 1 ) فلقي بها طائفة من الروم فقاتلوه قتالا خفيفا ، فغلبهم على أمرهم .
روى ( بطلر ص 282 - 284 ) أنه بعد أن ترك عمرو مدينة ( طرنوط ) وقعت بين الروم والعرب موقعة هائلة في مدينة نقيوس التي قامت على أطلالها قرية شبشير الواقعة إلى شمال والغرب من منوف ، انتصر فيها عمرو على الروم انتصارا مبينا . وقد عزا ( يوحنا ) أن انكسار الروم كان من جراء ما أصاب قائدهم من الفزع والهلع حين علم بدنو جند المسلمين ، ففر مسرعا إلى الإسكندرية ، وطرح من تحت


1 - قال المرحوم على مبارك باشا في خططه : الطوانة مدينة تذكر كثيرا في كتب القبط ، وتعرف في الكتب القديمة : باسم ( طرنوطيس ) وسماها ابن حوقل والإدريسي ومؤرخو بطارقة الإسكندرية ( طرنوط ) وهي واقعة على الشاطئ الغربي الفرع رشيد ومنها إلى القاهرة نحو 40 ميلا ، وإلى الإسكندرية نحو خمسة أيام ، وكان يجري النيل في وسطها .

151

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست