responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 137


2 - حصار عمرو لحصن بابليون ب - ومراسلة المقوقس عمرا بشأن الصلح لما تم للمسلمين النصر على الروم في واقعة عين شمس ( هليوبوليس ) سار عمرو لحصار حصن بابليون أو قصر الشمع في أوائل سبتمبر سنة 640 م وسنة 20 ه‌ : أي زمن فيضان النيل . وكانت أسوار الحصن المتينة وأبراجه الشامخة يحيط بها النيل ، وقد ارتفع ماؤه فامتلأ الخندق الذي حوله . وكان العرب مفتقرين لمعدات الحصار ، بل وغير قادرين على استعمالها استعمالا يكفل لهم أن يلحقوا بالروم خسارة كبيرة . كل ذلك أطال أمد الحصار حتى بلغ سبعة أشهر - كما اتفق المؤرخون على ذلك .
لما حاصر المسلمون ( بابليون ) أو ( باب إليون ) كان بالحصن حاكم مصر المقوقس وكان قائد الحماية رجل يقال له الأعرج . ولم تكن قوته بأكثر من خمسة آلاف أو ستة آلاف مقاتل على ما رواه ( بطلر ) ولكنا نشك في صحة هذا العدد ونرجح أن يكون من هذا بكثير لورود إليه بكثيرة عقب الوقائع المتقدمة .
صف عمرو جند المسلمين حول الخندق ووضع عليه المنجنيق .
وهو أعظم آلات الحصار إذ ذاك ، وقد جعل الروم للخندق أبوابا وجعلوا حسك الحديد ( الأهرام الفارغة ) موتدة بأفنية الأبواب ، وظل القتال بين الفريقين شهرا كاملا . ولما رأى المقوقس الجد من العرب ، وصبرهم على القتال ، وأنهم سوف يقتحمون الحصن ، خرج هو ونفر من قومه من الباب القبلي حتى لحقوا بالجزيرة ، حيث أرسل المقوقس إلى عمرو ابن العاص :
إنكم قوم قد ولجتم في بلادنا ، وألححتم على قتالنا ، وطال مقامكم

137

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست