نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن جلد : 1 صفحه : 132
كبير بطارقة النصارى ، وكناه بأبي مريم . ومعلوم أنه كان في مصر في زمن الفتح بطرقان ( قيرس ) و ( بنيامين ) : فابن مريم لا يصح أن يكون محرفا من قيرس ولكن يصح أن يكون محرفا من بنيامين ، وزاد تحريف الاسم في زمن ابن الأثير فصار ( أبو مريم ) وسماه السيوطي ( أبا ميامين ) وواضح أن بنيامين حرف فصار أبا ميامين ثم أبا مريم . 3 - المقوقس : إن المؤرخين الأقدمين الذين أشرنا إليهم كالبلاذري والطبري وساويرس أسقف الأشمونين وابن الأثير لم يكنوا المقوقس . وأول من قال إنه ابن مينا ، أبو صالح الأرمني . وقال ياقوت : إنه ابن قرقب اليوناني . وقد خطأ ( بطلر ) الطبري لقوله إن المقوقس كان عظيم القبط ، وإنه كان في الحصن عند استيلاء العرب عليه ، أعني أنه لم يكن يعقوبيا ، ولم يكن حاضرا في الحصن عند اقتحام العرب له ، وكذلك خطأ ( أوطيخا ) ( وكان ملكيا ) لقوله إن المقوقس كان يعقوبيا ، لكي لا تقع على الملكيين تبعة ما فعله . ثم قال ( بطلر ) : لا يكشف ما غمض من أمر المقوقس إلا ساويرس أسقف الأشمونين . وقد ألف كتابه من كتب كثيرة كانت محفوظة في المكتبة في دير مقاريوس في مجاميع خاصة . ولا شك في أنه تصعب قراءة مؤلفة لعدم ضبطه وإتقانه . ومع ذلك فالمعلومات التي وجدتها في كتاب جمة لا توجد في المؤلفات القديمة التي أطلعت عليها . وهذا ما يقوله ( ساويرس ) : أقام هرقل قيرس واليا على مصر بعد أن استردها الروم من الفرس ليكون بطريرقا للإسكندرية ، وأنه أقام عشر سنين اضطهد الكنيسة القبطية فيها اضطهادا شنيعا . وهذه المدة بينها بنيامين ( بالعشر سنين التي أقام فيها هرقل والمقوقس مسلطين على
132
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن جلد : 1 صفحه : 132