responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 124


حامية الروم في هذا الحصن في المعركة إلا 300 مقاتل ، ويؤيد ذلك أيضا ما ذكره ( لين پول ) : واحتل المسلمون تندونياس ( أم دنين ) التي هلكت حاميتها إلا 300 مقاتل .
إلا أنه لا يعقل أن يفقد الروم تسعة عشر ألفا وسبعمائة مقاتل .
من جندهم ، وعدده لم يزد على عشرين ألف مقاتل .
اعتمد ( بطلر ) على تاريخ ( يوحنا أسقف نقيوس ) فيما يتعلق بغزو الفيوم وواقعة عين شمس مرجحا ما ذكره هذا المؤرخ على غيره من مؤرخي العرب الذين لم يرد في تواريخهم ذكر لغزو الفيوم ، اللهم إلا ما ذكره بعضهم سيما ( السيوطي ) أن فتح الفيوم لم يتم إلا بعد سنة :
أي بعد حصن بابليون .
وقد استدل ( بطلر ) على ترجيح ( غزو الفيوم ) قبل فتح حصن بابليون بأن عمرا تأكد أنه لا يتسنى له أن يقتحم الحصن بجنده القليل ، فرأى أن يشغل جنده في جهة بعيدة الخطر كالفيوم ، فيفت في عضد العدو بانتصاره عليه في سلسلة وقائع جزئية . على أنه فات ( بطلر ) أن هذا مما كان يجعل جند عمرو في أحرج المراكز ، إذ يتسنى بذلك للروم أن يستردوا ما استولى عليه عمرو من المدن ، فتضيع منه العريش والفرما وبلبيس وأم دنين وغيرها ، فيقطعون عليه خط الرجعة . أضف إلى ذلك أن مسير عمرو إلى الفيوم كان في النيل الذي يشرف عليه حصن بابليون ، فيتسنى للروم أن يلحقوا بالمسلمين خسارة فادحة أثناء مرورهم في النيل . وعلى هذا يضطر المدد لاسترداد هذه المدن من الروم أثناء مسيره إلى ( هليوبوليس ) فتحلق به خسارة كبيرة في طريقة . ولم يثبت مما رأيناه من التواريخ أن هذا المدد قد لاقى أية مقاومة قبل وصوله إلى ( هليوبوليس ) والظاهر أن ( بطلر ) قد اعتمد على ما رآه في بعض التواريخ عن شهداء البهنسا التي حدثت فيها موقعة بين

124

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست