responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 120


الإسكندرية في أن واحد ، وهذا خطأ كما سيظهر من أن عمرا هو الذي توجه بنفسه إلى الإسكندرية عقب . حصار حصن بابليون ، ومع ذلك فلا يبعد أن يكون قد أرسل بعض الجنود المشاغلة الروم قرب الإسكندرية وليمنعهم من أسال المدد إلى بابليون . وإن كنا لم نعثر فيما رأيناه من التواريخ على رأى يؤيد ذلك . ولم يذكر ( إيرفنج ) و ( موير ) غير واقعتي الفرما وبابليون . وأطلق الأخير منهما على واقعة بابليون - ( هليوبوليس ) كما فعل الطبري وابن خلدون .
يعلم من ذلك مبلغ اختلاف هؤلاء المؤرخين ، ومن سار على أسلوبهم ، وإذا وفقنا بين ابن عبد الحكم ومن أخذ عنه ، وبين ( بطلر ) ( عدا غزو الفيوم ) أصبحت وقائع الفتح الإسلامي مرتبة على هذا الترتيب : - العريش . الفرما . بلبيس . أم دنين . هليوبوليس . قصر الشمع .
والآن نتكلم بإيجاز عما ذكره ( بطلر ) عن غزو الفيوم وواقعة عين شمس ، ثم نؤيد رأينا بالبراهين الدالة على صحة ما ذكره ( بطلر ) أو دحضه فنقول :
ا - غزو الفيوم ( 1 ) لما استولى عمرو على أم دنين الواقعة على النيل أصبح تحت إمرته سفن كثيرة ، ولما رأى أن ما معه من المقاتلة لا يكفي لفتح حصن


1 - قال ( بطلر ) مؤيدا قوله بما نقله عن يوحنا أسقف نقيوس الذي يعتبره أكبر حجة في سرد ووصف وقائع فتح مصر : ولا ريب كما يلوح لي أن غزو الفيوم حدث في الوقت ، وعلى الترتيب الذي ذكرته وأن هذا الترتيب لم يذكره أي ومؤرخ من مؤرخي العرب أه‌ . وهذا حقيقي كما يظهر مما ذكرناه عند كلامنا على اختلاف روايات المؤرخين فيما يتعلق بترتيب الوقائع - وهذا يخالف ما ذكره السيوطي ( ج 1 ص 62 ) أن عمرو بن العاص لم يتم له فتح الفيوم إلا بعد سنة ، وكذلك البلاذري في كتاب ( فتوح البلدان ) فإنه ذكر أن الفيوم والوجه القبلي عموما قد فتحت بعد استيلاء العرب على حصن بابليون .

120

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست