responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 49


أ - إسلام عمرو وقد ذكر الطبري سبب إسلام عمرو بن العاص قال : قال عمرو :
لما انصرفنا مع الأحزاب عن الخندق جمعت رجالا من قريش كانوا يرون رأيي ويسمعون مني ، فقلت لهم : تعلمون والله إني لأرى أمر محمد يعلو الأمور علوا منكرا ، وإني قد رأيت أن نلحق بالنجاشي فنكون عنده فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي فإنا أن نكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد ، وإن يظهر قومنا فنحن من قد عرفوا فلا فلا يأتينا منهم ألا خير . فقالوا : إن هذا الرأي ، قلت فاجمعوا له ما نهدي إليه ، وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم فجمعنا له أدما كثيرا ثم خرجنا حتى قدمنا عليه ، فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه إليه في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه . وقال : فدخل عليه ثم خرج من عنده . قال : فقال لأصحابي : هذا عمرو بن أمية الضمري لو قد دخلت على النجاشي سألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه ، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد ، فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع فقال : مرحبا بصديقي . أهديت لي شيئا من بلادك ؟ قلت : نعم أيها الملك قد أهديت لك أدما كثيرا ثم قربته إليه فأعجبه واشتهاه ، ثم قلت له : أيها الملك إني قد رأيت رجلا خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا فأعطنيه لأقتله ، فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا . فغضب ثم مد يده فضرب به أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره : فقلت : والله أيها الملك لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه . قال :
أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله ؟ فقلت : أيها الملك : أكذلك هو ؟ قال : ويحك يا عمرو .

49

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست