responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 79


< فهرس الموضوعات > عدم نيل صاحب الدنيا من لذاتها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > غرور الدنيا للمكب عليها < / فهرس الموضوعات > طامع في بقائها ، أم كيف تَنامُ عين من يخشى البَياتَ ؟ وَتَسْكنُ نَفَسٌ من توقّع جميع أُموره الممات ( 1 ) .
ألا ، لا ولكنّا نَغُرُّ نُفوسنا * وتَشْغَلُنا اللّذاتُ عمّا نحاذر وكيف يلذُّ العيش من هو موقنٌ * بموقفِ عدل يوم تبلى السّرائر كأنّا نرى أن لا نشور وأنّنا * سُدَىً ما لنا بعد الممات مصادر ( 2 ) وما عسى أنْ يَنالَ صاحبُ ( 3 ) الدنيا من لذّتها ، ويتمتّع به من بهجتها ، مع صنوف عجائبها ، وقوارع فجائعها ، وكثرة عذابه في مَظانها وطلبها ، وما يكابد من أسقامها وأوصابها ، وآلامها ( 4 ) :
أما قد ترى في كلّ يوم وليلة * يَروح علينا صرفُها ويُباكر تُعاوِرُنا ( 5 ) آفاتها وهمومها * وكم قد نرى يبقى لها المُتغاورُ فلا هو مغبوطٌ بدنياه آمن * ولا هو عن تِطْلابها النّفسَ قاصرُ كم قد غرّت الدنيا من مُخلّد إليها ، وصرعت من مُكبّ عليها ، فلم تشفه من عثرته ، ولم تنفذه من صرعته ، ولم تشفه من ألمه ، ولم تبرأ من سقمه ، ولم تخلّصه من وصمه . ( 6 )


1 . في نسخة : " من يتوقّع الممات " . 2 . في نسخة : " بعد الفناء مصائر " . 3 . في نسخة : " طالب " . 4 . في نسخة : " مع فنون مصائبها ، وأصناف عجائبها ، وكثرة تعبه في طلابها ، وتكادحه في اكتسابها ، وتكابده من أسقامها وأوصابها " . " الوصب " : المرض . 5 . في نسخة : " تعاوره " . تعاور القوم فلاناً واعتوروه ضرباً : إذا تعاونوا عليه ، فكلّما أمسك واحد ضرب واحد ، والتعاون عام في كلّ شئ . ( لسان العرب ، ج 9 ، ص 191 ، ط لبنان ) 6 . في نسخة : " فلم تنعش من صرعته ، ولم تُقِلْهُ من عثرته ، ولم تداوِه من سقمه ، ولم تشفعه من ألمِه " .

79

نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست