responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 78


< فهرس الموضوعات > عدم ردّ أمر الله < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الحذار من مكائد الدنيا < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > هل يحرص اللبيب على الدنيا < / فهرس الموضوعات > ولا قارعت أهل المنيّة حيلة * ولا طَمِعتْ في الذّب عنه العساكرُ أتاه من أمر الله ما لا يُردّ ، ونزل به من قضائه ما لا يُصدّ ، فتعالى الله الملك الجبّار ، المتكبّر العزيز القهّار ، قاصم الجبّارين ، ومبيد المتكبّرين ، الّذي ذلّ لعزّه كلّ سلطان ، وباد بقوّته كلّ ديّان .
مليكٌ عزيزٌ لا يُردّ ( 1 ) قضائه * حكيمٌ عليمٌ نافذ الأمر قاهرُ عنى كلّ ذي عزّ لعزّة وجهه * فكم من عزيز ( 2 ) للمهيمن صاغر لقد خضعت ( 3 ) واستسلمت وتضاءلت * لعزّة ذي العرش الملوكُ الجبابرُ فالبِدارَ البِدارَ ! الحِذار الحِذار ! من الدنيا ومكائِدِها ، وما نُصبت لك من مصائِدها ، وتحلّت لك من زينتها ، وأظهرت لك من بهجتها ، وأبرزت لك من شهواتها ، وأخفت عنك من قواتلها وهلكاتها .
وفي دون ما عايَنْتَ من فجعاتها * إلى دفعها ( 4 ) داع وبالزهد آمر فَجِدِّ ولا تغفل وكن متيقّضاً * فعمّا قليل يترك الدار عامر فَشَمِّرْ ولا تفترّ فعمرك زائل * وأنت إلى دار الإقامة ( 5 ) صائر ولا تطلب الدنيا فإنّ نعيمها ( 6 ) * وإن نلت منها غُبّةً ( 7 ) لك صائر فهل يحرص عليها لبيب ، أو يُسَرُّ بها ( 8 ) أريب ، وهو على ثقة من فنائها ، وغير


1 . في نسخة : " ما يُردّ " . 2 . في نسخة : " فكلّ عزيز " . 3 . في نسخة : " خشعت " . 4 . في نسخة : " إلى رفضها " . 5 . في نسخة : " إلى دار المنيّة " . 6 . في نسخة : " فإنّ طِلابها " . الطلاب والمطالبة : طلب منه حقاً له عليه . 7 . " الغُبّة " - بالضمّ - : البلغة من العيش . 8 . في نسخة : " بلذّتها " .

78

نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست