responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 27


< فهرس الموضوعات > وضع القسط ليوم القيامة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > منزلة أهل الشرك وأهل الإسلام في القيامة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خلق الله الدنيا لابتلاء الناس < / فهرس الموضوعات > آخَرِينَ ) ( 1 ) ، وقال تعالى : ( فَلَمَّا أَحَسُّواْ بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ) ( 2 ) - يعني يرهبون - وقال سبحانه : ( لاَ تَرْكُضُواْ وَارْجِعُواْ إِلَى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساَكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسَْئلُونَ ) ( 3 ) - فلمّا أتاهم العذاب - ( قَالُواْ يَاوَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ) . ( 4 ) وَأيمِ الله ، إنّ هذه لعظة ( 5 ) لكم وتخويف إن اتّعظتم وخفتم ، ثُمَّ رجع إلى القول من الله في الكتاب على أهل المعاصي والذّنوب فقال عزّ وجلّ : ( وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ) ( 6 ) ، فإن قلتم أيّها النّاس ، إنّ الله إنّما عنى بهذا أهل الشرك ، فكيف ذلك وهو يقول : ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَمَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّة مِّنْ خَرْدَل أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) ( 7 ) ؟
واعلموا عباد الله ، أنّ أهل الشرك لا تنصب لهم الموازين ، ولا تنشر لهم الدواوين ( 8 ) ، وإنّما يحشرون إلى جهنّم زمراً ( 9 ) ، وإنّما نصب الموازين ، وَنشر الدواوين لأهل الاسلام ، فاتّقوا الله عباد الله ، واعلموا أنّ الله عزّ وجلّ لم يحبّ زهرة الدنيا وعاجلها لأحد من أوليائه ، ولم يرغّبهم فيها وفي عاجل زهرتها ، وظاهر بهجتها ، وإنّما خلق الدنيا وخلق أهلها ، ليبلوهم فيها أيّهم أحسن عملا لآخرته ،


1 . الأنبياء : 11 . 2 . الأنبياء : 12 . 3 . الأنبياء : 13 . 4 . الأنبياء : 13 . 5 . في بعض النسخ : " موعظة " . 6 . الأنبياء : 46 . 7 . الأنبياء : 47 . 8 . " الدواوين " صحائف الأعمال . 9 . أي : جماعات في تفرقة ، واحداتها زمر ، وهي الجماعة من الناس .

27

نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست