responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 26


< فهرس الموضوعات > التحذير من المعاصي والذنوب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مخافة الله < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > النهي عن الغفلة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > من السعادة الاتعاظ بالغير < / فهرس الموضوعات > وجده ، ومن كان من المؤمنين ، عمل في هذه الدنيا مثقال ذرّة من شرّ وجده .
فأحذروا أيّها النّاس من المعاصي والذنوب ، فقد نهاكم الله عنها ، وحذّركموها في الكتاب الصادق ، والبيان الناطق ، ولا تأمنوا مكر الله وتحذيره وتهديده عندما يدعوكم الشّيطان اللعين إليه ، من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا ، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطاَنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) ( 1 ) .
وأشعروا قلوبكم خوف الله ، وتذكّروا ما قد وعدكم الله في مرجعكم إليه من حسن ثوابه ، كما قد خوّفكم الله من شديد العقاب ، فإنّه من خاف شيئاً حذره ، ومن حذر شيئاً نكله ( 2 ) ، ولا تكونوا من الغافلين المائلين إلى زهرة الحياة الدنيا ، فتكونوا من الّذين مكروا السيئات ، وقد قال تعالى : ( أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأَْرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّف فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) ( 3 ) فاحذروا ما حذّركم الله ، واتّعظوا بما فعل بالظّلمة في كتابه ، ولا تأمنوا أن ينزل بكم بعض ما يوعد به القوم الظالمون في الكتاب ( 4 ) ، تالله لقد وعظتم بغيركم ( 5 ) ، وإنّ السعيد مَن وعظ بغيره ، ولقد أسمعكم الله في الكتاب ما قد فعل بالقوم الظالمين من أهل القرى قبلكم حيث قال : ( وَكَمْ قَصَمْنَا ( 6 ) مِن قَرْيَة كَانَتْ ظَالِمَةً ) ( 7 ) ، وإنّما عنى بالقرية أهلها ، حيث يقول : ( وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا


1 . الأعراف : 201 . 2 . في بعض النسخ : " تركه " . 3 . النحل : 45 - 47 . 4 . في بعض النسخ : " بعض ما تواعد به القوم الظالمين " . 5 . في بعض النسخ : " وعظكم الله في كتابه بغيركم " . 6 . أي : حطّمناها وهشّمناها ، وذلك عبارة عن الهلاك ، يقال : " قصمت الشيء قصماً " ، كسّره كسراً فيه انفصال . 7 . الأنبياء : 11 .

26

نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست