responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 216


< فهرس الموضوعات > فضل العفو من غير عتاب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > شغل المؤمن عمّا في الدنيا < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مجالسة أهل الدين والمعرفة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تفسير من كان ظالم لنفسه ، والمقتصد ، والسابق بالخيرات < / فهرس الموضوعات > ثُمَّ إنّ الجبار يشرف عليهم فيقول : أوليائي وأهل طاعتي ، وسكّان جنّتي في جواري ، ألا هل أنبئكم بخير ممّا أنتم فيه ؟
فيقول : ربّنا وأي شئ خيرٌ ممّا نحن فيه ؟ نحن فيما اشتهت أنفسُنا ، ولذّت أعيننا من النِعم في جوار الكريم .
وقال ( عليه السلام ) : فيعود عليهم بالقول ، فيقولون : " ربّنا نَعَمْ يا ربّنا ، رضاك علينا ، ومحبتك لنا ، خير لنا وأطيب لأنفسنا " ثُمَّ قرأ الآية السابقة . ( 1 ) 257 . وقال ( عليه السلام ) في قول الله تعالى : ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) ( 2 ) قال : العفو من غير عتاب . ( 3 ) 258 . وخرج ( عليه السلام ) يوماً وهو يقول : أصبحت والله يا جابر ، محزوناً مشغول القلب .
فقلت : - جعلت فداك ! - ما حزنك وشغل قلبك ؟ كلّ هذا على الدنيا ؟
فقال ( عليه السلام ) : لا يا جابر ، ولكن حزن همّ الآخرة .
يا جابر ، مَن دخل قلبه خالص حقيقة الإيمان ، شُغل عمّا في الدنيا من زينتها . ( 4 ) 259 . وقال ( عليه السلام ) لبنيه : جالسوا أهل الدين والمعرفة ، وإن لم تقدروا عليهم ، فالوحدة آنس وأسلم ، فإن أبيتم إلاّ مجالسة الناس ، فجالسوا أهل المُروءات ؛ فإنّهم لا يرفثون في مجالسهم ( 5 ) . ( 6 ) 260 . وقال في تفسير قوله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ


1 . تفسير العياشي ، ج 1 ، ص 96 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 2 ، ص 241 . 2 . الحجر : 85 . 3 . الأمالي ، الصدوق ، ص 416 ، ح 547 ؛ وسائل الشيعة ، ج 12 ، ص 171 . 4 . تحف العقول ، ص 287 ؛ بحار الأنوار ، ج 78 ، ص 165 . 5 . أي : لا يفحشون في كلامهم . 6 . اختيار معرفة الرجال ، ج 2 ، ص 788 .

216

نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست