نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري جلد : 1 صفحه : 181
< فهرس الموضوعات > حقيقة الخوف < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > النهي عن المفاخرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رابطة الدعاء والبلاء < / فهرس الموضوعات > أَنزَلْنَاهُ ) ( 1 ) ، و " آية الكرسي " ، لم يمت إلاّ شهيداً ، والطاعم بمكّة كالصائم في ما سواها ، وصيام يوم بمكّة يعدل صيام سنة فيما سواها ، والماشي بمكّة كالصائم لله عزّ وجلّ . ( 2 ) 141 . وقال ( عليه السلام ) : ليس الخوف خوف من بكى وإن جرت دموعه ، ما لم يكن له ورع يحجزه عن معاصي الله ، وإنّما ذلك خوف كاذب . ( 3 ) 142 . وقال ( عليه السلام ) : لا يفخر أحدٌ على أحد فإنّكم عبيد ، والمولى واحد . ( 4 ) 143 . وقال ( عليه السلام ) : إنّ الدعاء والبلاء ليترافقان إلى يوم القيامة ، إنّ الدعاء ليردّ البلاء
1 . القدر : 1 . 2 . كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج 2 ، ص 227 ؛ تهذيب الأحكام ، ج 5 ، ص 468 ؛ بحار الأنوار ، ج 99 ، ص 82 . 3 . عدة الداعي ، ص 163 ؛ بحار الأنوار ، ج 93 ، ص 335 . 4 . الكشكول ، البهائي ، ج 2 ، ص 552 . قلت : إنّ هذه النفسيّة المُثلى التي تمثّلت في شخصيته الفذّة ، وإنسانيته العميقة ، هي مستقاة من نفسيّة جده العظيم النّبي محمّد ( صلى الله عليه وآله ) الّذي كان يرى أنّه لا فرق بين عربيّ وعجمي ، وبين أسود وأبيض . . . وإنّما الفارق هو التقوى ، والتحلّي بمكارم الأخلاق ، والتخلّي عن رذائلها . ويقول العلاّمة الجلالي في كتابه القيّم جهاد الإمام السجاد ( عليه السلام ) ، ص 137 : لقد قاوم هذه الردّة الاجتماعية ( أي الفرق بين الناس ) عن الإسلام بكلّ قوة ، وتمكّن بحكم موقعه الاجتماعي وأصالته النسبيّة أن يقتحم على بني أُمية بلا رادع ولا حرج . . . ثُمَّ نقل عن كتاب نظرية الإمامة ، ص 2576 للدكتور صبحي فيما كان الأمويون يقيمون ملكهم على العصبية العربية عامة ، كان زين العابدين ( عليه السلام ) يشيع نوعاً من الديمقراطية الاجتماعية بالرغم ممّا يجري في عُروقه من دم أصيل أباً وأُمّاً ، وقد أقدم على ما زعزع التركيب الاجتماعي للمجتمع الإسلامي الّذي أراد له الأُمويون أن يقوم على العصبيّة . ( انتهى ) ثُمَّ قال : وقد قاوم الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ذلك نظرياً بما قدّمه من تصريحات ، وعمليّاً بما أقدم عليه من مواقف . وكان يقولُ : " لا يفخر واحدٌ على أحد . . . " وكان يجالس مولى لعمر بن الخطاب ، فقال له رجل من قريش : أنت سيّد النّاس وأفضلهم تذهب إلى هذا العبد ، وتجلس معه ؟ ! فقال ( عليه السلام ) : أتي من أنتفع بمجالسته في ديني . كما في سير أعلام النبلاء ، ج 4 ، ص 388 ؛ حلية الأولياء ، ج 3 ، ص 137 ؛ صفة الصفوة ، ج 2 ، ص 98 .
181
نام کتاب : بلاغة الإمام علي بن الحسين ( ع ) نویسنده : جعفر عباس الحائري جلد : 1 صفحه : 181