responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 57


يا كميل ليس الشأن أن تصلي وتصوم وتتصدق ، ( انما ) [1] الشأن أن تكون الصلاة فعلت بقلب نقي وعمل عند الله مرضي وخشوع سوي ابقاء للحد [2] فيها ، يا كميل عند الركوع والسجود وما بينهما تبتلت العروق ( فيها ) [3] والمفاصل حتى تستوفي ( ولا ) [4] إلى ما تأنى به من جميع صلواتك ، يا كميل انظر فيم تصلي وعلام تصلي ان لم يكن من وجهه وحله فلا قبول .
يا كميل اللسان [5] يبوح [6] من القلب ، والقلب يقوم بالغذاء ، فانظر فيما تغذي قلبك وجسمك ، فان لم يكن ذلك حلالا لم يقبل الله تسبيحك ولا شكرك ، يا كميل افهم واعلم انا لا نرخص في ترك أداء الأمانات لأحد من الخلق فمن روى عني في ذلك رخصه فقد أبطل وأثم وجزاؤه النار بما كذب ، أقسم لسمعت رسول الله يقول لي قبل وفاته بساعة مرارا ثلاثا : يا أبا الحسن أد الأمانة إلى البر والفاجر فيما قل وجل في الخيط والمخيط .
يا كميل لا غزو إلا مع إمام عادل ، ونفل [7] إلا مع إمام فاضل ، يا كميل أرأيت لو ( ان الله ) [8] لم يظهر نبيا وكان في الأرض مؤمن تقي أكان في دعائه إلى الله مخطئا أو مصيبا ؟ بل والله مخطئا حتى ينصبه الله عز وجل ويؤهله .
يا كميل الدين لله فلا تغترن بأقوال الأمة [9] المخدوعة التي ضلت بعد ما اهتدت وأنكرت وجحدت بعد ما قبلت ، يا كميل الدين لله فلا يقبل الله تعالى من أحد القيام به إلا رسولا أو نبيا أو وصيا ، يا كميل هي نبوة ورسالة وإمامة وما [10] بعد ذلك إلا متولين ومتغلبين وضالين ومعتدين .
يا كميل ان النصارى لم تعطل الله تعالى ولا اليهود ولا جحدت موسى



[1] ليس في " م " .
[2] في " م " : واتقا للحد .
[3] ليس في " ط " .
[4] ليس في " ط " .
[5] في " ط " : ان اللسان .
[6] في التحف : ينزح ، المراد منها هاهنا الترشح .
[7] النفل - محركة - الغنيمة .
[8] ليس في " م " .
[9] في " م " : الأئمة .
[10] في " م " : لا ، وفي التحف : ليس .

57

نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست