responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 426


فقال له : يا بن رسول الله أنا مقيم على رجاء منكم منذ نحو من مائة سنة ، أقول هذه السنة وهذا الشهر وهذا اليوم ، ولا أراه فيكم فتلوموني ان أبكي ، قال :
فبكى أبو عبد الله ( عليه السلام ) ثم قال : يا شيخ ان أخرت منيتك كنت معنا وإن عجلت كنت [ يوم القيامة ] [1] مع ثقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال الشيخ : ما أبالي ما فاتني بعد هذا يا بن رسول الله .
فقال [ له ] [2] أبو عبد الله يا شيخ ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله المنزل وعترتي أهل بيتي ، تجئ وأنت معنا يوم القيامة ، ثم قال : يا شيخ ما أحسبك من أهل الكوفة ؟ قال : لا . قال : فمن أين [ أنت ] [3] ؟ قال : من سوادها جعلت فداك ، قال : أين أنت من قبر جدي المظلوم الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : إني لقريب منه ، قال : كيف اتيانك له ؟ قال : اني لآتيه وأكثر .
قال ( عليه السلام ) : يا شيخ دم يطلب الله تعالى به وما أصيب ولد فاطمة ولا يصابون بمثل الحسين ، ولقد قتل ( عليه السلام ) في سبعة عشر من أهل بيته نصحوا لله وصبروا في جنب الله ، فجزاهم الله أحسن جزاء الصابرين ، انه إذا كان يوم القيامة أقبل رسول الله ومعه الحسين ( عليه السلام ) ويده على رأسه يقطر دما فيقول : يا رب سل أمتي فيم قتلوا ولدي " [4] .
3 - قال : حدثنا محمد بن سليمان ، قال : حدثنا عمي [5] قال :
" لما خفنا أيام الحجاج [6] خرج نفر منا من الكوفة مشردين [7] وخرجت معهم ، فصرنا إلى كربلاء وليس بها موضع نسكنه ، فبينا كوخا على شاطئ الفرات وقلنا : نأوي إليه ، فبينا نحن فيه إذ جاءنا رجل غريب ، فقال : أصير معكم في هذا الكوخ الليلة فإني عابر سبيل ، فأجبناه وقلنا : غريب منقطع به ، فلما غربت الشمس وأظلم الليل أشعلنا - وكنا نشعل بالنفط - ، ثم جلسنا نتذاكر أمر الحسين ومصيبته



[1] من الأمالي .
[2] من الأمالي .
[3] من الأمالي .
[4] رواه الشيخ في أماليه 1 : 163 .
[5] في الأصل : عمر .
[6] في الأمالي : الحج .
[7] في الأمالي : مستترين ، أقول : شرده : طرده ونفره .

426

نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست