responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 350


فقال الرضا ( عليه السلام ) : الذين وصفهم الله تعالى في كتابه فقال جل وعز : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * [1] ، وهم الذين قال رسول الله : اني مخلف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، [ ألا ] [2] وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، انظروا كيف تخلفوني فيهما ، أيها الناس لا تعلموهم فإنه [3] أعلم منكم ، قالت العلماء : أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة أهم الآل أو غير الآل ؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : هم الآل ، فقالت العلماء : فهذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يؤثر عنه [4] ، انه قال : أمتي آلي ، وهؤلاء أصحابي يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه آل محمد أمته ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : أخبروني هل تحرم الصدقة على الآل ؟
قالوا : نعم ، قال : فتحرم على الأمة ؟ قالوا : لا ، قال : هذا فرق ما بين الآل والأمة ويحكم أين يذهب بكم ، أضربتم عن الذكر صفحا أم أنتم قوم مسرفون [5] ، أما علمتم انه وقعت الوراثة والطهارة على المصطفين المهتدين دون سايرهم ، قالوا :
[ ومن ] [6] أين يا أبا الحسن ؟
قال : من قول الله عز وجل : * ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون ) * [7] ، فصارت وراثة النبوة والكتاب للمهتدين دون الفاسقين ، أما علمتم ان نوحا ( عليه السلام ) حين سأل ربه عز وجل ، فقال : * ( رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ) * [8] ، وذلك أن الله عز وجل وعده أن ينجيه وأهله ، فقال له ربه : * ( انه ليس من أهلك انه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ) * [9] ، فقال المأمون : هل فضل الله العترة على سائر الناس ( في محكم



[1] الأحزاب : 33 .
[2] من العيون .
[3] في العيون : فإنهم .
[4] يعني : يحدث عنه ( صلى الله عليه وآله ) .
[5] اقتباس من الكريمة : الزخرف : 5 .
[6] من العيون .
[7] الحديد : 36 .
[8] هود : 45 .
[9] هود : 46 .

350

نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست