< فهرس الموضوعات > 16 سادات أهل الجنة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 17 تفسير ( الحمد لله رب العالمين ) من الرضا عليه السلام < / فهرس الموضوعات > جبرئيل في عرفات على ما تبين لي ذلك ، فانتظر النبي رجوعه إلى المدينة ليعرضه عليهم لها لما رآه من المصلحة في ذلك ، ولم يكن جبرئيل أمره عن الله بتعجيل ذلك ، ثم تغيرت المصلحة بعد ذلك ويكون جاءه جبرئيل هناك ولم يبين له متى ينتظر وأين يفعل ذلك ، لأن تأخير البيان جائز عن وقت الخطاب للمصلحة ، ولأن الواجب عندنا لمن سمع مطلق الأمر ولا قرينة ولا دلالة أن يعلم أنه مأمور باتيانه فيتوقف في انقطاعه على تعيين الوقت ، فعزم النبي على تبليغه إذا دخل المدينة ، فلما بلغ موضع الغدير جاءه جبرئيل بآية التهديد ، فأبان الوقت والموضع وأمره بالأداء ، فروى الناس ذلك على حسب ما عرفوا وأحبوا وشرح جميع ذلك نعرفه ، يطول الكتاب بذكره . 16 - عن أنس بن مالك ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : " نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة : أنا وعلي وجعفر والحسن والحسين وفاطمة " [1] . 17 - قال : حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ( عليهم السلام ) ، عن أبيه ، عن جده ( عليه السلام ) قال : " جاء رجل إلى الرضا ( عليه السلام ) ، فقال له : يا بن رسول الله ! أخبرني عن قوله عز وجل : * ( الحمد لله رب العالمين ) * ما تفسيره ؟ فقال : لقد حدثني أبي ، عن جدي ، عن الباقر ، عن زين العابدين ، عن أبيه ( عليهم السلام ) : أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : أخبرني عن قول الله عز وجل : * ( الحمد لله رب العالمين ) * ما تفسيره ؟ فقال : الحمد لله هو ان عرف عباده بعض نعمه عليهم جملا إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل ، لأنها أكثر من أن تحصى أو تعرف ، فقال لهم : قولوا : الحمد