responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 317


نفسي بيده لا يتوالاكم عبد في الدنيا إلا كان الله عز وجل وليه في الدنيا والآخرة " [1] .
30 - قال : حدثنا حماد بن عيسى الجهني ، قال : حدثني مسمع بن سيار ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال :
" بلغ معاوية ان عليا ( عليه السلام ) يستنفر الناس بالكوفة للمسير إليه إلى الشام وذلك بعد الموادعة والحكومة ، فبلغ ذلك من معاوية المبالغ وجعل يدس الرجال إلى علي ( عليه السلام ) للقتل ويعمل الحيلة في ذلك ، إلى أن كاتب عمرو بن حريث المخزومي إلى الكوفة ، فقدم الرجل إلى عمرو بن حريث فأنزله في مكان يقرب منه .
وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لا يرى المسح على الخفين وكان يجلس في مسجد الكوفة الأعظم ، يفتي الناس ويقضي بينهم حتى تجب الصلاة فيخلع الخفين ويطهر الرجلين ويصلي بالناس ، فإذا أراد أن ينصرف إلى أهله لبس خفه وانصرف فأجمع الرجل أن يرصد عليا ( عليه السلام ) ، فإذا خلع خفيه جعل في أحدهما أفعى أو قال :
ثعبان مما كان معه ، ففعل ذلك وجعل الأفعى - أو قال الثعبان - في أحد الخفين ، فلما أراد أمير المؤمنين أن يلبس خفه انقض عقاب ، فاختطف الخف وطار به في الجو ، ثم طرحه فخرج الأفعى فقتل .
قال : فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للناس : خذوا أبواب المسجد فأخذت الأبواب ونظروا ، فإذا رجل غريب وهو الرجل الذي أرصد عليا بما صنع ، فاعترف أن معاوية بعثه لذلك إلى عمرو بن حريث .
قال : فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : جيئوا بعمرو بن حريث ولا تنالوه بسوء ، فانطلقوا فجاؤوا به ترتعد فرائصه فأرادوا قتله ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : دعوه فليس هو ولا معاوية بقاتلي ولا يقدران على ذلك ، أنا قاتلي رجل من مراد ضرب من الرجال أعسر أيسر أصيفر ، ينظر بعيني شيطان ، وجعل أمير المؤمنين ( عليه السلام )



[1] رواه ملخصا الصدوق في أماليه : 21 .

317

نام کتاب : بشارة المصطفى نویسنده : محمد بن أبي القاسم الطبري    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست