responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 60


في نيل رضاه ، والحصول على درجات القرب والزلفى منه . . والحلول في منازل الكرامة لديه . .
وقد جعله الله في الجنة تعزيزاً له وتكريماً ، وليظهر فضله وكرامته ، وعظمته ، لكل مخلوقاته ، وخوَّله أن يمارس حياته فيها وفق ما يحب ويختار . .
< فهرس الموضوعات > رغداً :
< / فهرس الموضوعات > رغداً :
ولذلك قال تعالى له ولزوجه : * ( وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا ) * . . فالرغد موجود في أي زمان أو مكان حصل فيه الأكل ، وقوله : « رَغَداً » ، أي كثيراً واسعاً طيباً ، رفيهاً ، لا يتعب فيه ولا يعيا .
وهذا الوصف كان هو المناسب لمحيط تلك الجنة وحالاتها ، وطبيعة الحياة فيها ، ومن حيث كون الجسد يمتلك الخصائص التي تتناسب مع هذا المحيط ، وتحقق الرغد بمعناه الواقعي .
< فهرس الموضوعات > تعهدات حول مستقبل النبي آدم عليه السلام في الجنة :
< / فهرس الموضوعات > تعهدات حول مستقبل النبي آدم عليه السلام في الجنة :
وحين أسكن الله سبحانه آدم « عليه السلام » الجنة ، قال له : * ( إِنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى ) * . .
ولتوضيح ما يرتبط بهذا الأمر ، نقول :
أ - إن هذه الأمور الأربعة هي أدنى ما يحتاج إليه الإنسان في استمرار حياته وبقائها .
ب - إن هذه الأمور التي أشار الله تعالى إليها ليست هي من الأمور العارضة ، أو فقل : الطارئة في حياة الإنسان ، بحيث يمكن الاستغناء عنها في حين من الدهر . بل الحاجة إليها لا تتوقف . كما أن طبيعة وجودها تفرض دوام التعرض لتحصيلها ، واستمرار الطلب لها ، والتعاطي معها ، ولا يكفي لإنجازها بذل الجهد مرة واحدة - مثلاً - ثم ينتهي الأمر . .

60

نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست