التحديد ، ويبطل أثره ، بالاعتماد على ما قام به من مقاسمة آدم : أنه له من الناصحين . . ومن الواضح : أنه لا يجب على المتكلم والآمر والناهي أكثر من إلقاء الكلام إلى المتلقي بما له من ظواهر ، ولو بواسطة القرائن . . ولا يجب عليه حفظ تلك القرائن من أن تمتد إليها أيدي العابثين والمبطلين ، بل يجب على المبطلين أنفسهم أن أن لا يفعلوا ذلك ، حتى إذا ما فعلوه استحقوا العقاب بسبب تعديهم على الحدود . . وبذلك يتضح : أنه ليس المورد من قبيل الخطاب بالمجمل ، كما أنه ليس من موارد العمل بالاحتياط ، وفقاً لما شرحناه من لزوم تصدي النبي آدم لهذا الأمر . .