responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 43


قال تعالى بعدها : * ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى ) * . . فإن الإتيان بالواو قد أوضح أن الكلام عن الملائكة غير متفرع على ما قبله ، ولا هو من توابعه التي ترتبط به . .
ولو أنه لم يأت بالواو في قوله : * ( وَإِذْ قُلْنَا ) * . . لتغير مجرى الكلام ، ولكان المراد بالنسيان هو نسيان التحذير الإلهي للنبي آدم « عليه السلام » من إبليس ، وفق ما تضمنته هذه الآية . .
عالم الذر ، وخلق الأرواح :
وبما أن النسيان للميثاق مرتبط بالكلمات التي أنقذت آدم « عليه السلام » من محنته كما سنرى . ولكي لا يخلو مقامنا هذا ولو من إشارة موجزة إلى هذا الأمر ، فإننا نضع أمام القارئ الأمور التالية :
ألف - إن هناك روايات تحدثت عن عالم الذر ، وأخذ الميثاق على الخلق ، وهي كثيرة ، فلتراجع في مظانها [1] .
ب - إن في بعض هذه الروايات عن أبي عبد الله « عليه السلام » : أن الله أخذ على العباد ميثاقهم ، وهم أظلة قبل الميلاد . وثمة روايات أخرى تشير أيضاً إلى عالم الظلال ، فراجع [2] .
قال العلامة الطباطبائي « رحمه الله » :
إن المراد به - كما هو ظاهر الرواية - وصف هذا العالم ، الذي هو بوجه



[1] راجع : تفسير الميزان ج 9 ص 225 وما بعدها وما قبلها ، وراجع : البحار ج 64 وغيره .
[2] البحار ج 65 ص 206 وراجع : ج 58 ص 139 و 140 ، وراجع : ج 64 ص 98 و 99 ، عن بصائر الدرجات ص 80 وعن علل الشرائع ج 2 ص 80 . وراجع : الكافي ج 2 ص 10 وتفسير الميزان ج 9 ص 326 .

43

نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست