responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 37


الله تعالى إليها .
آدم عليه السلام خلق للأرض :
ويبقى هنا سؤال : وهو أنه إذا كان الله تعالى إنما خلق النبي آدم « عليه السلام » ليكون خليفة في الأرض ، فلماذا أسكنه تلك الجنة التي ليست في الأرض ، مع ملاحظة : أن كلمة « اسكن » إنما تعني المكث الطويل ، لا مجرد المرور العابر ، أو الحلول القصير . .
وقد أجاب العلامة الطباطبائي « رحمه الله » بقوله :
« قوله تعالى في صدر القصة : * ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) * [1] يفيد : أن آدم « عليه السلام » إنما خلق ليحيا في الأرض ، ويموت فيها ، وإنما أسكنهما الله الجنة لاختبارهما ، ولتبدو لهما سوءاتهما ، حتى يهبطا إلى الأرض » . .
إلى أن قال :
« وبالجملة : فهو « عليه السلام » كان مخلوقاً ليسكن الأرض ، وكان الطريق إلى الاستقرار في الأرض هذا الطريق . وهو تفضيله على الملائكة لإثبات خلافته ، ثم أمرهم بالسجدة ، ثم إسكان الجنة ، والنهي عن قرب الشجرة المنهية حتى يأكلا منها ، فتبدو لهما سوءاتهما ، فيهبطا إلى الأرض .
فآخر العوامل للاستقرار في الأرض ، وانتخاب الحياة الدنيوية ظهور السوأة » [2] .
ونقول :
إن هذا الكلام متين لولا أن سياقه يعطي : أنه كان لا بد لإهباط آدم « عليه



[1] الآية 30 من سورة البقرة .
[2] تفسير الميزان ج 1 ص 126 و 127 .

37

نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست