في الإيمان ، وغير ذلك له « عليه السلام » . . ووعي تلك الكلمات هو الذي يجسد ذلك الرقي الذي ينتج عنه عودة الله سبحانه على آدم « عليه السلام » بلطفه وعونه ورعايته ، ولهذا فإن الله لم يقل : دعا آدم ربه ، فتاب عليه ، بل قال : إن نفس تلقي النبي آدم للكلمات استتبع عود الله عليه . . الكلمات ليست مجرد قراءة دعاء : وإن عظمة هذه الكلمات ، ثم تفريع التوبة على تلقيها يشير إلى أن دورها في حياة آدم « عليه السلام » ، من حيث كونها " كلمات " ، تدخل في دائرة التلفظ المستتبع للتوبة . وذلك يشير إلى أنها كانت مادة أساسية ومحورية في دعائه « عليه السلام » . . فهي إذن ليست مجرد قراءة دعاء ، حتى لو كان هذا الدعاء هو : « لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك ، عملت سوءاً ، وظلمت نفسي ، فاغفر لي ، وأنت خير الغافرين . لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك ، عملت سوءاً ، وظلمت نفسي ، فارحمني ، وأنت خير الراحمين . لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك ، عملت سوءاً ، وظلمت نفسي ، فاغفر لي ، وتب علي ، إنك أنت التواب الرحيم » [1] . لا ، ليس المقصود بها خصوص هذا الدعاء ، بل هي كلمات أخرى تحتاج إلى تعليم . .
[1] الكافي وتفسير الميزان ج 1 ص 147 و 148 عنه وعن الصدوق والعياشي والقمي وغيرهم .