وهذا كسابقه لا دلالة فيه على أن الصدوق عالة على الخصيبي لاختلاف ما نقله متناً وسنداً . .
بعدما مر يتضح بشكل جلي بطلان دعوى هذا الرجل الإجماع على أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم ينجب من فاطمة ( عليها السلام ) إلا أربعة : الحسن والحسين وزينب الكبرى وزينب الصغرى المكناة أم كلثوم ودعوى الأقدمية والأسبقية للخصيبي في التأليف والتصنيف في خصوص سير الأئمة ( عليهم السلام ) هذه الدعوى التي أسّست لدعوى : أن كل من عالج مسألة أولاد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من فاطمة ( عليها السلام ) بعد الشيخين الأقدمين [ الخصيبي والمفيد ] عالة عليهما ولم يخرج عن قولهما . .
وفيما يلي نكتفي باستعراض الشواهد التي انتخبناها من دون تعليق ولا نبالغ إن ادعينا أننا لم نجد فيها ما يمكن أن يعتبر دليلاً على أن أحداً عالة على الخصيبي الذي لم ينقل سوى ما كان شائعاً ومتداولاً ومعروفاً ومشهوراً بين المتقدمين عليه والمعاصرين له ، هذا فضلاً عن أن يكون أحداً عالة على المفيد ( ره ) الذي لم ينقل هو الآخر سوى ما كان كذلك لا سيما بعد أن بينا أن المفيد لم يشكك بوجود المحسن أو ب‌ " أصل الخبر " على حدّ تعبير " المؤلف " فإلى ما يلي من شواهد نترك للقارئ المقارنة بينها وبين ما نقله الخصيبي والمفيد ، ليدرك بنفسه مدى تمادي هذا " المؤلف " في دعاويه بعدما بينّا له الطريقة وعبّدنا له الطريق إلى ذلك .
21 - روى الحاكم النيسابوري المتوفي سنة 405 ه‌ :
" . . . الحديث " [1] وهو الذي رواه ابن سعد وأحمد والبخاري وابن ماجة والبلاذري ، فراجع .

[1] مستدرك الحاكم : ج 3 ، ص 165 و 166 .

99