responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 84


و " يأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت أسد . . والمؤودة والله محسن " [1] { وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت } [2] .
ولا بد أن المؤلف قد قرأ واطلع على ذلك ، الأمر الذي لا يبرر له تناول هذه القضية بهذه السطحية التي تناولها بها ، لا سيما أن المحسن ابن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من فاطمة ( عليها السلام ) أيضاً وقد كان سماه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو حمل محسناً رغم علمه بما سيؤول إليه أمره بعد وفاته مما يدل على اهتمامه بشأنه ليبقى حياً في ذاكرة التاريخ . .
وكون المؤلف تناول هذا الموضوع في عرض موضوع سكينة الأساس في " بحثه " و " دراسته الأولية " هذه لا يعذره في شيء إذ أن قضية المحسن أهم من قضية سكينة وأشد حساسية وأكثر خطورة منها . . هذا فضلاً عن أنها لم تصل إلى مستوى القضايا المسلمة التي وصلت إليها قضية المحسن الأمر الذي كان ينبغي أن يدفع بهذا " المؤلف " إلى أن يستأنف " البحث " وأن يحرك فيه مشاعر الحب والمودة والغيرة على الأقل بالمستوى الذي تحركت فيه في أمر سكينة . .
إذن المحسن جنين ، سقط ، مقتول ، وهو المؤودة . . الخ هذا ما ورد في كتاب الخصيبي ، وفيما يلي نستعرض ما ورد في كتب ومؤلفات ومصنفات المتقدمين عليه والمعاصرين له والمتأخرين عنه ، لنقارن بينها وبين ما أورده الخصيبي لنرى :
هل الخصيبي هو الأقدم ، والأسبق ، وأول من كتب في سير الأئمة ( عليهم السلام ) كتاباً وصل إلينا ؟ !
وهل أن كل من عالج مسألة أولاد أمير المؤمنين من فاطمة بعد هذين الشيخين الأقدميين [ الخصيبي والمفيد ] عالة عليهما ولم يخرج عن قولهما ؟ !
لتتضح بذلك قيمة هذه الدعاوى وخطورة هذه المنهجية التي اعتمد فيها " المؤلف " على التعامي عن الحقائق والمسلمات التاريخية وعن أبسط القواعد والأسس العلمية والمنطقية هذا إلى جانب خطورة الأسباب والوسائل التي توسل



[1] الهداية الكبرى ص 176 و 392 و 417 .
[2] سورة التكوير الآية 8 .

84

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست